وكأن زهير بخيت، الولد الشقي في ملاعب كرة القدم الاماراتية، وألعب من فيها على الاطلاق، لم يشأ "فك الارتباط" بين اسمه واسم المدرب التشيكي ميلان ماتشالا! في الساعات الماضية، ترك ماتشالا منتخب الكويت وعيّنه الاتحاد السعودي مدرباً لمنتخبه... وفي الوقت ذاته اوقف الاتحاد الاماراتي مهاجم نادي الوصل المشاغب 12 مباراة بسبب اشتباكه مع لاعب نادي الشعب عبدالجليل عبدالرحمن على مرأى من الجميع في بطولة الدوري. قبل نحو 25 شهراً، خرج منتخب الامارات من تصفيات مونديال فرنسا مقهوراً ثم دُعي الى خوض بطولة القارات على كأس الملك فهد في الرياض اواخر 1997بقيادة مدرب موقت هو ماتشالا المُعار من الاتحاد الكويتي. وحصل بين زهير وماتشالا ما حصل خلال الاستعدادات، فبادر الاتحاد الاماراتي الى ابعاد زهير عن صفوف منتخبه مدى الحياة وعن صفوف فريقه الوصل سنة كاملة. كان من الصعب على الاتحاد الاماراتي ان يتخلى عن مهاجم موهوب هو في امس الحاجة اليه، لكنه رأى ان القرار اكثر من ضروري لان النظام والانضباط اساس لكل نشاط انساني... هما باقيان، وزهير لن يبقى. وحاول الكثيرون اقناع المسؤولين في الاتحاد برفع العقوبة الدولية على زهير او تخفيفها، لكن محاولاتهم ذهبت ادراج الريح، الى ان حسم رئيس الاتحاد الشيخ عبدالله بن زايد الامر عندما شبه زهير بجندي القى سلاحه وهرب من المعركة. وهي حال تعني عسكرياً الحكم بالاعدام ورياضياً الحكم بالايقاف مدى الحياة. ثم عاد زهير الى الملاعب بعدما غاب عنها سنة كاملة في مطلع العام الحالي، وراح يشارك الوصل في بطولة الدوري، واسهم فنياً في رفع اسهمه حتى صار ثانياً، وتألق كما لم يفعل من قبل عندما قاد فريقه الى الفوز على النادي الاهلي المصري العتيد بثلاثة اهداف في مهرجان اعتزال فهد خميس. كان كل شيء يمر بهدوء وانتظام ، وسمع الكثيرون من زهير ان تألقه مع الوصل عوّض عليه جزئياً وليس كلياً غيابه عن المنتخب... لكن "الحلو لا يكمل" كما يقال... "رجعت حليمة الى عادتها القديمة"، وما ان اشتم المهاجم الخطير رائحة ماتشالا حتى اجتاحته "الحساسية" فاشتبك مع لاعب الشعب وأوقف 12 مباراة وضاع منه الموسم. وبعد، هل يقدر زهير على العودة وقد تخطى سن الثلاثين؟ ولماذا يعود اذا ما اتخذ لنفسه شعار "لا حياة لمن تنادي"؟