وجه الرئيسان المصري حسني مبارك والتونسي زين العابدين بن علي نداء امس من القاهرة الى القادة العرب يطالبونهم بعقد قمة عربية في اقرب وقت ممكن لتحقيق انطلاقة جديدة وانهاء الخلافات العربية. وكان الرئيس بن علي انهى مساء اول من امس زيارته الرسمية لمصر واصدر الجانبان في ساعة متقدمة من الليل بياناً مشتركاً أكدا فيه دعمهما للجامعة العربية وشددا على اهمية تنقية الاجواء العربية وارساء المناخ الملائم لاستعادة التضامن العربي وتفعيل العمل العربي المشترك. وتطرق الرئيسان في بيانهما الى عملية السلام في الشرق الاوسط، وأكدا دعمهما الجهود الرامية لتمكين "الشقيقتين سورية ولبنان من استرجاع كامل اراضيهما المحتلة" والمساهمة في ارساء السلام الشامل والعادل والدائم في منطقة الشرق الاوسط. الاستيطان ودانت القاهرة وتونس سياسة الاستيطان الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، وكل المحاولات الرامية الى تغيير الوضع في الارض العربية المحتلة، خصوصاً مدينة القدس الشريف. وكانت محادثات مبارك وبن علي تطرقت الى الازمة الليبية - الغربية "لوكربي"، وعبر الرئيسان عن ارتياحهما لما تم من تطورات ايجابية، وجددا "تضامنهما مع الشعب الليبي الشقيق ... وضرورة الاسراع برفع الحظر المفروض على ليبيا نهائياً بما يعزز فرص الامن والاستقرار والتنمية في المنطقة". السودان والعراق وعن الوضع في السودان، رحب البيان بالمبادرة المصرية - الليبية لتحقيق المصالحة الوطنية السودانية، وأشاد بكل الجهود المبذولة لتكريس الوفاق والمصالحة بين جميع اطراف النزاع في السودان بما يضمن وحدة الشعب السوداني وسلامة اراضيه. وبالنسبة الى التطورات في الأزمة العراقية، أكد الرئيسان تضامنهما مع الشعب العراقي ودعمهما كل المبادرات الرامية الى رفع الحظر عنه وانهاء معاناته في اطار الشرعية الدولية وطالبا "بتغليب منطق الحوار لايجاد حل سلمي يحترم سيادة العراق ووحدته الترابية ويضمن تسوية مسألة الاسرى والمفقودين الكويتيين ويؤسس لمرحلة جيدة في العلاقات بين دول المنطقة بما يكفل الامن والاستقرار والتنمية لشعوبها". ودان البيان الختامي الارهاب الدولي بكل اشكاله لما يمثله من خطورة على أمن الشعوب ومصالحها وعلى استقرار المجتمعات. وطالبا بضرورة تضافر الجهود الدولية للقضاء عليه. كما عبر الرئيسان عن املهما في ان تتوصل الاطراف المعنية بازمة الشيشان الى تسوية سلمية لهذه الازمة ووضع حد للتصعيد العسكري حقنا للدماء. وعلى الصعيد الثنائي عبر مبارك وبن علي عن ارتياحهما لمستوى العلاقة بين البلدين ودخول اتفاقية انشاء منطقة التبادل التجاري الحر بينهما الى حيز التطبيق.