أعلنت "قوات التحالف السودانية" المعارضة التي يتزعمها العميد عبدالعزيز خالد ان 11 جندياً سودانياً قتلوا في مكمن نصبته لهم الخميس الماضي في وسط السودان. وأوضحت في بيان تلقت "الحياة" نسخة منه ان المكمن جاء ضمن تصعيد العمليات العسكرية في منطقة شمال النيل الأزرق. وأضافت: "اشتبكت قواتنا مع ميليشيات النظام المتحركة في المنطقة الواقعة بين منطقتي الجانديل والعشرين مساء الخميس الماضي، وتمكنت من قتل 11 من ميليشيات النظام بينهم اربعة ضباط برتبة نقيب هم، قائد معسكر نابقل النقيب الهادي، والنقيب حسن صلاح وموسى صلاح من سلاح المدرعات، والنقيب جيمس بيال". وأضاف البيان، ان "قوات التحالف السودانية" دمرت، خلال الاشتباك، عربة عسكرية واستولت على كمية من الاسلحة المتوسطة والخفيفة وذخائر. وأشار الى ان هذه العملية "تأتي فاتحة لتصعيد جديد للانتفاضة الشعبية المسلحة ضد النظام الارهابي الشمولي الذي ظل يعد العدة مرة اخرى لاستعادة المناطق المحررة في شمال النيل الأزرق. كما تأتي، قطعاً للطريق أمام كل الحلول الاستسلامية ... وللضغط على النظام عسكرياً وسياسياً حتى اسقاطه وتفكيك اجهزة حكمه القمعية ... وتؤكد ان اي حل سياسي لا يؤدي الى تصفية نظام الجبهة الاسلامية وأجهزتها ... سيعمق من الازمة السودانية ويزيد من مأساة شعبنا". من جهة اخرى، تواصلت امس ردود الفعل في الاوساط السياسية في الخرطوم على الاتفاق الاخير بين الرئيس السوداني عمر البشير وزعيم حزب الأمة السيد الصادق المهدي. وقال القيادي البارز في الحزب الاتحادي الديموقراطي الدكتور احمد بلال ان الأمين العام للحزب الشريف زين العابدين الهندي سيغادر الى القاهرة الاسبوع المقبل للتشاور مع زعيم الحزب، رئيس "التجمع الوطني" المعارض محمد عثمان الميرغني في شأن ضرورة تأييد "نداء الوطن" المنبثق عن لقاء المهدي والبشير، واتخاذ خطوات عملية نحو الوفاق. وقال القياديان البارزان في هيئة شؤون الانصار عبدالمحمود أبو وعبدالرحمن العاني ان اتفاق البشير والمهدي وجد التأييد من كل فئات الشعب السوداني. وأضاف ابو ان الحركة السياسية استفادت الكثير من اتفاق "نداء الوطن"، اذ تم اطلاق 29 سجيناً سياسياً وأعيدت الممتلكات المصادرة ووافقت الحكومة على عودة الديموقراطية.