قالت مصادر في مؤسسة الاستثمار الأردنية انها ستوقع قريباً عقداً مع شركة "أكور" الفرنسية الناشطة في مجال السياحة، تدير الشركة بموجبه منتجع حمامات ماعين الذي تملكه "الشركة الأردنية للسياحة والمياه المعدنية"، على ان تقوم شركة أردنية باستئجار الأرض التي تعود ملكيتها الى الحكومة. وأوضحت المصادر ل "الحياة" ان الاتفاق ينص على ان تدير الشركة الفرنسية المنتجع الذي يضم فندقاً من فئة أربع نجوم وقرية سياحة اقيما قرب نبع للمياه الساخنة، لمدة 30 سنة على ان يعيد الطرفان تقويم الايجار الذي تدفعه الشركة كل 10 سنوات، من دون ان تكون للشركة علاقة بالأرض التي تقوم عليها مرافق المنتجع. وكانت مجموعة "أكور" شاركت العام الماضي الى جانب 80 شركة سياحية عالمية اخرى في تقديم عروض لاستئجار المنتجع المتعثر بعدما جاوزت خسائره 7.9 مليون دينار، وذلك بناء على توصية من البنك الدولي الذي زار خبراؤه المنتجع عام 1996. غير ان الاتفاق لم يوقع بسبب الخلاف على الأرض التي تقوم عليها مرافق المنتجع، اذ رفضت مؤسسة الاستثمار الاردنية، التي تملك نحو 78 في المئة من المشروع، بيع الأرض لأنها مملوكة للدولة، في حين اصرت الشركة الفائزة على ان تكون الأرض لها، فكان الحل الوسط في ان تقوم شركة أردنية باستئجار الأرض. وكان القرار باستدراج عروض لادارة المنتجع المذكور اتخذ بعدما تجاوزت خسائر "الشركة الأردنية للسياحة والمياه المعدنية" التي تملك المنتجع 7.9 مليون دينار، أي ما يزيد على رأس المال البالغ خمسة ملايين دينار. ويعود تعثر الشركة الى سوء الادارة الذي بدأت التحقيقات في شأنه ما جعل الشركة الفرنسية تضع بنداً في العقد ينص على اعفائها من تحمل خسائر الشركة المتعثرة. وكانت "الشركة الأردنية للسياحة والمياه المعدنية" أسست العام 1982 برأس مال مقداره مليون دينار رفع الى خمسة ملايين دينار في العام التالي. ويشكل المنتجع أهم موقع للسياحة العلاجية في الأردن، اذ يستفاد من الطين الذي يتم احضاره من البحر الميت القريب لاستخدامه في علاج بعض الأمراض الجلدية.