جدد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز أثناء ترؤسه أمس جلسة مجلس الوزراء السعودي الذي ناقش المستجدات في مسيرة السلام المتعثرة بين العرب وإسرائيل، رفض المملكة العربية السعودية واستنكارها وإدانتها للاعتداءات الاسرائيلية المتكررة "التي تتنافى مع أبسط القواعد الأخلاقية القويمة والأعراف الدولية" على الشعب الفلسطيني وعلى جنوبلبنان. ودعا الملك فهد المجتمع الدولي الى التصدي لتلك الاعتداءات، مطالباً بضرورة "تطبيق قرار مجلس الأمن الرقم 425" الذي يقضي بانسحاب اسرائيل من جنوبلبنان من دون شروط. وعبر خادم الحرمين الشريفين عن "اعتزاز المملكة العربية السعودية وفخرها بالعلاقات المتميزة لها مع الدول العربية والإسلامية والصديقة، لما تتسم به سياستها من صدقية في علاقاتها الثنائية ومواقفها الدولية انطلاقاً من حرصها على تحقيق الخير للجميع حتى يسود الاستقرار العالم كله"، مؤكداً أن السعودية "ستظل بإذن الله تعالى ملتزمة الثوابت التي تقوم عليها سياستها في التعامل مع القضايا العادلة" على الصعد كافة. وقال الملك فهد إن بلاده لن تدخر وسعاً في سبيل "دعم الامن والاستقرار في العالم والحفاظ على الحقوق والهوية العربية والإسلامية".