الرياض - واس - أكد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز تحسس المملكة العربية السعودية "ما يعانيه المسلمون في عدد من الاوطان من أنواع الاذى واراقة الدماء ظلماً وعدواناً"، مشدداً على ضرورة "تعزيز التضامن الاسلامي"، ومعلناً أن الاتصالات والرسائل واللقاءات التى أجرتها السعودية مع قادة الدول العربية والاسلامية والصديقة ومبعوثيهم الى المملكة "ركزت على موقف تلك الدول من العدوان الصربي البغيض على اقليم كوسوفو المسلم وضرورة وضع حد لهذه الاعتداءات المتكررة من الصرب على المسلمين في تلك المناطق". وجدد الملك فهد خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء السعودي في الرياض أمس دعوة السعودية الامة الاسلامية الى "توحيد جهودها وتعزيز تضامنها لما فيه خير الاسلام والمسلمين"، مشيراً إلى أن المملكة "سبق ان دعت الامة الاسلامية قادة وشعوباً الى الاستفادة مما يربطها من وشائج مشتركة مستمدة من وحدة الدين والتاريخ والتراث، وترجمتها عملياً لما يخدم أبناء الامة الاسلامية حاضراً ومستقبلاً. وهي عندما تجدد هذه الدعوة يحدوها الأمل بتضافر الجهود من قبل جميع أبناء الأمة الاسلامية لتعزيز موقع هذه الأمة وسط التكتلات الدولية المعاصرة". وشدد الملك فهد على "ضرورة تعزيز التضامن الاسلامي، بالعمل لتحقيق الاهداف العظيمة التي جاء بها الاسلام، وهي نشر السلام والعدل وقيمه السامية"، وقال إن المملكة "لن تدخر جهداً في سبيل القيام بما تستطيعه لخدمة الاسلام واعلاء شأن المسلمين ونصرة قضاياهم في سبيل تحقيق تضامن اسلامي بين جميع المسلمين في العالم"، مركزاً على "حاجة الامة الاسلامية الى التضامن بخاصة في ظل ما يواجهه المسلمون في مختلف بقاع العالم من محنٍ وأنواع من الظلم والعدوان". وعرض مجلس الوزراء السعودي الخطوات المتعثرة لعملية السلام في الشرق الأوسط وجدد الملك فهد "الموقف الثابت للمملكة الداعي الى سلام شامل وعادل في المنطقة، قائم على مبدأ الارض مقابل السلام والالتزام بكل ما اتفق عليه في أوسلو ومدريد والقرارات الدولية ذات الصلة". وعزا تعثر عملية السلام إلى "التعنت والمواقف الاسرائيلية الرامية الى استمرارية الاحتلال للاراضي العربية ظلماً وعدواناً". ودرس المجلس "عدداً من القضايا والمشكلات والتحديات التي يواجهها أبناء الأمة الاسلامية في بعض مناطق العالم".