وزيرا الري العراقي والسوري يشددان على "الحقوق التاريخية" في مياه نهري دجلة والفرات

قالت مصادر مطلعة ل "الحياة" ان وزيري الري السوري المهندس عبدالرحمن المدني والعراقي محمود ذياب الاحمد اتفقا امس على "ضرورة التنسيق وتطوير العمل بين سورية والعراق في مجال الري بما يخدم المصلحة المشتركة للبلدين".
وكان الوزيران اجتمعا امس في مبنى وزارة الري في حضور اعضاء اللجنة الفنية السورية -العراقية التي تشكلت في بداية التسعينات وعقدت آخر اجتماع في ايلول سبتمبر الماضي في بغداد. ونقلت مصادر رسمية عن الوزيرين "تشديدهما على الحقوق التاريخية والقانونية لكل من سورية والعراق في مياه نهري دجلة والفرات على ان تكون هذه المياه وسيلة للتعاون والصداقة والسلام بين الدول الثلاث المتشاطئة على النهرين سورية والعراق وتركيا".
وتطالب دمشق وبغداد تركيا بالدخول في "مفاوضات جدة لاقتسام المياه المشتركة" وصولاً الى اتفاق نهائي يحل محل الاتفاق المرحلي للعام 1987 الذي نصّ على تصريف تدفق الفرات البالغ الف متر مكعب في الثانية. ويدعو البلدان العربيان الى اتفاق ثلاثي بين الدول الثلاث.
واوضحت المصادر ان المدني والاحمد "اتفقا على استئناف اجتماعات اللجنة السورية - العراقية للمياه لدرس ملفات قضايا تلوث المياه وسبل مكافحتها بما يؤمن الحقوق التاريخية المكتسبة لكل دولة متشاطئة وفق القوانين الدولية".