سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أكد ان القاهرة وعمان مطروحتان ولمح الى صنعاء والخرطوم لاستضافة الحوار . ممثل "حماس" في طهران ل "الحياة":ياسين لن يشارك و لا حوار مع السلطة لا يحضره عرفات
أكد ممثل حركة "حماس" في طهران السيد اسامة ابو حمدان لپ"الحياة" ان زعيم الحركة الشيخ احمد ياسين لن يشارك في حوار "محتمل" مع السلطة الوطنية الفلسطينية، مشدداً على ان حركته لا ترى في المقابل "جدوى" من حوار لا يشارك فيه رئيس السلطة السيد ياسر عرفات. وأوضح ان المحادثات بين "حماس" والسلطة جارية في شأن "اطار" الحوار. وقال انه لم يتم الاتفاق حتى الآن على مكان وزمان عقده، لكنه أشار الى ان حركته ستقبل بأية عاصمة عربية "تكون مستعدة لاستقبال وفد الحركة على مستوى القيادات السياسية وأصحاب القرار" في تلك الدولة. وأشار الى ان القاهرة وعمان كعاصمتين يحتمل ان تحتضن احداهما الحوار، مستطرداً بأن عواصم أخرى مطروحة للنقاش. وعن الحوار وأهدافه ومن قام بالمبادرة، أوضح ابو حمدان ان لقاء تم بين رئيس المكتب السياسي لپ"حماس" السيد خالد مشعل والدكتور اسعد عبدالرحمن في العاصمة الأردنية قبل ثلاثة أسابيع و"طرح خلاله عبدالرحمن رغبة السلطة في لقاء وحوار مع المكتب السياسي للحركة" ودار النقاش حول الأماكن المقترحة وما من شأنه ان يساعد على نجاح الحوار إذا تم". وامتنع عن تسمية ما يعتبره عناصر "مساعدة" على اجراء الحوار "شروطاً"، لكنه شدد على "وجوب ان تتوافر أرضية" له، وقال ان "الحركة آمنت، ومارست عملياً، بأن العلاقة في الوسط الفلسطيني ينبغي ان تقوم على الحوار الذي يلتزم أدب الاختلاف وليس الصدام، لذلك لا نتحدث عن شروط لكن لا بد من توافر مناخ وظروف محددة لانجاح هذا الحوار". وعدّد عناصر هذا "المناخ والأرضية" منطلقاً من "حل قضية المعتقلين السياسيين في سجون السلطة سيما وأنه مضى على اعتقال بعضهم ما يزيد عن سنتين من دون ان يحاكموا او توجه لهم تهم، كذلك نعتقد ان الحوار لن يكون مجدياً من دون ان يكون رئيس السلطة السيد ياسر عرفات على رأس وفد السلطة في هذا الحوار". وتابع ان المسألة الأمنية يجب ان تبحث في الحوار "إذ يجب ان نتحدث بصراحة عن الدور الأمني للسلطة، خصصواً بعد ان أُعلن عن اتفاق أمني مع جهاز الأمن الصهيوني يشمل ملاحقة المجاهدين بحجة مطاردة الارهابيين". وفي ما يتعلق بمكان الحوار وزمانه أكد ابو حمدان انه لم يتم اتفاق بشأنهما حتى الآن، لكن بدا ان حركته لن توافق على أية عاصمة عربية لا يلتقي فيها وفد "حماس" مسؤولين في حكومة ذلك البلد. وقال: "ما يهمنا في أية عاصمة عربية ستستضيف هذا الحوار ان يكون لديها الاستعداد لاستقبال وفدي الحركة والسلطة، ونحن في حماس نتطلع ايضاً ان يكون لهذه العاصمة الاستعداد لاستقبال وفد الحركة على مستوى القيادات السياسية وأصحاب القرار" في تلك الدولة. وأشار الى ان القاهرة وعمان مطروحتان لاستضافة الحوار وعواصم "أخرى سبق ان استضافت حواراً بين حماس ومنظمة التحرير او حركة فتح او السلطة" في اشارة في ما يبدو الى صنعاء والخرطوم. كذلك كشف ان السلطة الفلسطينية عرضت مبادرة الحوار مع "حماس" على الشيخ أحمد ياسين في بداية الأمر "لكن الشيخ أحال الأمر الى المكتب السياسي وأكد لمخاطبه من السلطة ان هذا الحوار هو من مهام المكتب السياسي برئاسة الأخ خالد مشعل وذلك ضمن تكريس لدور المؤسسة في اطار عمل الحركة". وأضاف ان الشيخ أحمد ياسين لن يشارك في الحوار لأنه "يمثل قيادة رمزية للحركة". كذلك شدد ابو حمدان على التمييز بين الحوار المحتمل بين "حماس" والسلطة في احدى العواصم العربية والحديث عن "حوار وطني" داخل مناطق الحكم الذاتي. وقال ان "حديث بعض المسؤولين في السلطة عن وجود حوار وطني ليس دقيقاً لأنه للأسف لا يوجد حوار وطني حقيقي، والسبب في رأينا ان السلطة كانت تريد ان تستثمرها في مفاوضاتها مع الاحتلال وليس في البناء الفلسطيني الداخلي".