رأى وزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي «أننا عشنا أياما صعبة كنا نتمنى ألاّ نمر بها في الاسابيع الماضية، لكن في النهاية توصلنا الى توافق على الطريقة اللبنانية»، سائلاً: «لماذا نطيل الطريق والوقت والمناكفة والانقسامات، ونحن ندرك اننا في النهاية سنذهب الى اتفاق؟»، وداعياً الى تغليب «روح الاتفاق على روح النفاق». وأكد في احتفال تربوي أمس، على ضرورة «ان يكون الخطاب عقلانياً حكيماً متزناً متوازناً ومهذباً مشذباً، نستطيع من خلاله ان نقول ما نريد ولكن بأسلوب لا نجرح فيه كرامات». وقال: «الموقع الكبير يصونه الموقف الكبير. السياسة في حاجة الى انفتاح وهدوء وتبصر، وخصوصاً في هذه المرحلة بالذات، لنخرج من دوائر المذهبية والطائفية والعصبية والحقد الذي لا يولِّد الا الانقسام». ودعا وزير الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور الى «ترك سلاح المقاومة في ما خص مسألة الجنوب ومواجهة إسرائيل بعيداً من المواقف السياسية التي لا تأخذ بعين الاعتبار كيف نحمي الجنوب». وقال في احتفال تأبيني امس في الخيام: «لا يجوز أن يبقى مصيرنا الوطني معلقاً على اتهامين بين فريقين يمثل كل منهما نصف البلد، هذا انتحار نهائي لهذا الوطن، وهذه وصفة سحرية للحرب الأهلية»، مشيراً الى أنه «بات في لبنان زمانان، ما قبل الويكيليكس وما بعدها، وعلاقاتنا السياسية وحياتنا الوطنية كلبنانيين باتت تقوم على ما كتبه موظف في سفارة اجنبية سربته وسيلة اعلامية، وباتت معياراً في علاقاتنا الداخلية. ايُّ وطن هذا الذي يمكن ان يبنى على برقية ديبلوماسية كتبها ديبلوماسي او سفير او موظف في سفارة، لنأخذ موقفاً بعضنا من بعض». وسأل: «عندما تتهم فئة الفئة الأخرى بالعمالة وبالخيانة، والثانية تتهم الأولى بالمسؤولية في الاغتيال، ايُّ مستقبل لهذا الوطن وايُّ مصير لهذا الشعب اللبناني؟». وانتقد وزير الصحة علي حسن خليل في احتفال في كفرا «استحضار الخطاب المذهبي واستحضار العصبيات والابتعاد من منطق الممارسة السياسية الصحيحة واستحضار لغة التخوين والتحريف للحقائق». وقال: «الاختلاف السياسي مشروع بل هو مطلوب لحياة افضل، لكن هذا الاختلاف يجب ان يقوم على الوقائع وتبيان الحقائق للناس لا على محاولات التسييس والتجهيل واستغباء الراي العام وقلب الحقائق من اجل ممارسة عملية تشويه لصورة القيادات السياسية وأدوارها». وأثنى على المواقف الأخيرة للبطريرك الماروني بشارة الراعي، معتبراً أنها «صادقة وتعبر عن الروح المسيحية الاصيلة والتي تتكامل مع الروح اللبنانية الاصيلة». واعتبر عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية علي فياض، أن الموقف الذي أطلقه الراعي «ليس انحيازاً لحزب الله، إنما انحياز للمصلحة الوطنية الجامعة بصورة عامة، ولمصلحة المسيحيين بصورة خاصة». وقال في احتفال في طلوسة: «كل من يفكر في مصلحة لبنان واستقراره، وكل من يريد أن يفكر في مصلحة المسيحيين بظل هذه التحديات الكثيرة التي تعصف بالمنطقة، عليه أن يفكر بالطريقة التي فكر فيها البطريرك الراعي».