"المركز الوطني لإدارة الدين" يكمل ترتيب خامس عملية شراء مبكر محلية تقوم بها المملكة    أمير القصيم يكرم 7 فائزين بجائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز    استئصال ورم كبير ينهي معاناة ستيني من انسداد الأمعاء في القصيم    السفارة السعودية في مصر: باشرنا الاتصالات مع الجهات والرسمية والأمنية للبحث عن «هتان»    فيتوريا يتحدث عن رأيه في موسم كاسترو مع النصر    حفل تخريج طلاب وطالبات جامعة تبوك    اليوم.. انطلاق (معرض الكيف للقهوة والشوكلاته) بمشاركة أبرز المتخصصين والعلامات لتقديم تجربة فريدة في موطن القهوة    قطاع القحمة الصحي يُقيم فعالية "اليوم العالمي للتدخين"    انتظام لاعبي الأخضر في معسكر الرياض    جوازات مطار الملك عبدالعزيز بجدة تستقبل رحلات ضيوف الرحمن القادمين من سوريا    سفارة السعودية في المجر تنبه المواطنين بضرورة الابتعاد عن مناطق المظاهرات في بودابست    هلال الباحة يشارك في اليوم العالمي للتمريض    الخريف يبحث في هولندا توطين الصناعات الطبية    الانضباط ترفض شكوى الاتحاد ضد مالكوم وسعود    تراجع أسعار الذهب للجلسة الثانية على التوالي    فرع الإفتاء بمكة المكرمة ينفذ سلسلة دروس علمية    سفير المملكة لدى المغرب: مبادرة طريق مكة أسهمت في تقديم خدمات متطورة ذات جودة عالية    "فلكية جدة": القمر في التربيع الأخير.. اليوم    تدشين فرع الصندوق الجديد بالهوية المعمارية المحدثة في جدة    وزير الخارجية يشارك في الدورة العاشرة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني    محافظ الدوادمي يترأس الاجتماع الثاني للمجلس المحلي    الاحتلال الإسرائيلي يقتحم مدينة نابلس شمال الضفة الغربية    وزير الخارجية يصل الصين للمشاركة في منتدى التعاون الصيني العربي    رياح مثيرة للأتربة على منطقتي مكة والمدينة وارتفاع ملموس في درجات الحرارة العظمى بالشرقية    أمير حائل يدشن عدداً من المشروعات التنموية    مطالبة شورية بزيادة الرحلات الداخلية وإنشاء مطارات    عبدالعزيز بن سعود يلتقي مدير عام مكافحة المخدرات في منطقة جازان    إمارة منطقة مكة تشارك بمعرض ( لاحج بلا تصريح ) بمحافظة الطائف    حل طبي يمكّن المكفوف من «رؤية» الأجسام    أمير حائل يرعى التخرّج الموحد للتدريب التقني    حسام بن سعود يكرّم 29 فائزاً وفائزة بجائزة الباحة    صوت صفير البلبل.. التفكير خارج الصندوق    عبيد التفاهة.. وقاحة حمقى.. قباحة خرقى    وزير الداخلية يدشن عدداً من المشروعات في منطقة جازان    جانب الظل    بين الإيمان والثقة    حجاج بنغلاديش: «ضيوف خادم الحرمين» امتداد لعطاءات المملكة بخدمة الإسلام والمسلمين    سمو أمير منطقة الباحة يناقش في جلسته الأسبوعية المشروعات التنموية    وزارة الموارد البشرية والجمعيات الخيرية يطلعوا على تجربة منتجع اكرام الوطني    العلاج بالخلايا الجذعية إنجاز علمي للشفاء من السُّكري تماماً    هذا السبب يجعلك تنام وفمك مفتوح !    لا تستفزوا الهلال !    أهمية الطيران في الاقتصاد السعودي    محاولات فك الشراكة السعودية - الأمريكية !    بداية من الموسم الرياضي الجديد 2024-2025 .."حراس المرمى" في دوري "يلو" سعوديون    الأمير سلمان بن سلطان يرعى حفل تكريم الكفاءات المتميزة بتعليم المدينة    المدافع الإيطالي المخضرم ليوناردو بونوتشي يعلن اعتزاله    إطلاق جائزة الفريق التطوعي بالقصيم    ربط رقمي بين الصندوق الصناعي و«تنفيذ»    رونالدو يتسلم جائزة هداف دوري روشن    ضمن رؤية المملكة 2030 .. الهلال الأحمر يستعد لخدمة ضيوف الرحمن    اللجنة المشتركة بحثت مبادرات التقنية والابتكار.. تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية مع النمسا    تكثيف الحشد الدولي للاعتراف بدولة فلسطين    تعزيز التعاون القانوني مع كوريا    أمير الشرقية يتفقد خدمات المستفيدين بالإمارة    مايو زعيم التوعية الصحية عالميا    وزير الداخلية يلتقي القيادات الأمنية في منطقة جازان    6 أنشطة ابتكارية عالمية لسعوديين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ابن ناصر ل «الحياة»: اتهموني ب «التباكي» بعد خدمة 42 عاماً... هذه قلة حياء!
نشر في الحياة يوم 10 - 09 - 2011

شن مستشار الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس لجنة الاحتراف الدكتور صالح بن ناصر هجوماً حاداً على الإعلام معتبراً إياه أحد منفرات الانضمام للعمل في الساحة الرياضية مبدياً استغرابه من تركيز الصحافيين على تقدمه في العمر وتجاهل عمر رئيس الاتحاد الدولي جوزيف بلاتر والجهات الرياضية الدولية وكذلك الجهات الحكومية الأخرى في السعودية.
وأبدى استياءه في حوار مع «الحياة» مما قاله أحد الصحافيين من أن أعضاء اللجان في الاتحاد السعودي يعملون بلا ضمير ولا أمانة مطالباً الإعلاميين بالتروي وعدم الدخول في الضمائر، فإلى التفاصيل:
هناك وجهة نظر تقول إن الأسماء الكبيرة في السن أو من يُطلق عليهم «المعمرين» هم السبب في عدم تغير فكر الرئاسة العامة لرعاية الشباب بسبب أنهم ما زالوا متحكمين في مفاصل القرار؟
- هذا الكلام غير مقبول أبداً ولا يرد عليه، لأن المعمرين أصبح المقصود بهم اثنين فقط صالح بن ناصر وعبدالله العذل، هل هناك غيرها؟ لا يوجد، هل هذا ينطبق فقط على رعاية الشباب؟ الحرس القديم كما يسميهم البعض موجودين في كل أجهزة الدولة ولم يتحدث عنهم أحد، وحتى في المنظمات الدولية الرياضية هناك هافيلانج وبلاتر ومثلهما في كل الاتحادات الرياضية الأخرى، فرئيس الاتحاد الدولي للطائرة عمر 73 عاماً قبل أن يستقيل، وبلاتر (63 عاماص) هل هو من الحرس القديم، 13 سنة أميناً عاماً و 12 سنة رئيساً وقبلها موظف في الفيفا، وهافيلانج خرج من الفيفا وعمره 85، وهما يقودان أكبر وأهم اتحاد لكرة القدم، لماذا لا يقال هذا الكلام بحقهما؟ لذلك أشعر وكأنما المسالة شخصية.
عموماً أنا أرفض مقولة أن المتقدمين في السن هم المسيطرين الآن، طيب ما هو التأثير الذي يعمله صالح بن ناصر وعبدالله العذل في رعاية الشباب وفيه مخالفة؟ أتمنى تقديم دليل واحد حتى نعرف ويعرف الجميع ما يقصدون. وهذا كلام فارغ.
نحن فقدنا عبدالله الدبل وعبدالفتاح ناظر وهما شخصيتان بارزتان ولو كانتا موجودتين الآن لانضما إلى فرقة العجائز.
أنا تقاعدت منذ ثمانية أعوام وعندما طُلب مني البقاء والاستمرار وبتوجيه سام كان لي الشرف أن أساهم بما أستطيع والأمر ذاته ينطبق على الأخ عبدالله العذل. ولولا الرغبة في خدمة بلدي وثقة المسؤولين لما استمريت فأنا من الأولى لي أن أتفرغ لبيتي وأولادي وأحفادي، أنا الحمدلله قمت بواجبي وأديت ما عليّ بكل أمانة وأخلاص، ولا أريد لأي مواطن عمل بإخلاص أن تكون النهاية أن يكتب عنه كاتب ولد قبل عامين بأسلوب غير لائق.
هل تريد أن تقول لو أن الصحافة السعودية اهتمت بشؤون الفيفا لقالت الأمر ذاته عن بلاتر؟
- سيقولون الكلام ذاته إذا كان هذا هو ما يعتقدونه، وأنا أقول للمتحدث أو الكاتب أو المتفلسف في هذا الموضوع، انظروا للأجهزة الأخرى، «اشمعنى» الشباب والرياضة هم المتقدمون في السن وغير صالحين، أنا لست في منصب رسمي فأنا مستشار للرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس لجنة احتراف، وأنا أقوم بخدمة الوطن طالما هناك ثقة في أن استمر وإلا فالشخص في مرحلة من المراحل يريد أن يركن للراحة والهدوء.
الكتاب يكررون في كل عام قصة الحرس القديم وأنه هو من يفعل وأنهم هم من يعدون اللوائح، والله لا نعد اللوائح ونستعين بأفضل المستشارين والخبراء.
لماذا المسؤولون في الرياضة السعودية يضيقون ذرعاً بالانتقادات؟
- أنا على الصعيد الشخصي أرفض أن انتقد مثلاً زملاء يعملون لأنهم مجتهدون، ولا يجب أن ننسى أن هؤلاء متطوعون أما بعض العاملين في القنوات الخليجية معروف كم هي المبالغ التي ينالونها مقابل الكلام الذي يقولونه أما المتطوعون في العمل الرياضي فلا ينالون حقوقهم المالية إلا كل 3 أو 4 شهور، وهي في المجمل لا تسمن ولا تغني من جوع، ونحن بهذه الطريقة سنفقد المتطوعين، بعض الأعضاء في ظل الحديث المتواصل عنهم من بعض الصحافيين أصبح لديهم نوع من الملل وهم لم يكملوا 8 أشهر وبعضهم استقال وترك العمل.
في قضية التعاون ونجران مثلاً أنا قلت انني لا استطيع كرئيس لجنة احتراف أن أناقش موضوع لاعب هاو، اللاعب كان محترفاً ثم تقدم نادي التعاون بناء على طلب اللاعب في أن يتم تحويله من محترف إلى هاو وبعد دراسة الوثائق في لجنة الاحتراف ووفقاً للطرق النظامية تم تحويله إلى لاعب هاو وبعد ذلك لم يعد من مسؤوليتنا في لجنة الاحتراف ومن يتعاملون مع الهواة هم من يتعاملون معه ... عندها تلقيت 62 رسالة من أقذر وأوسخ ما يمكن أن يتخيله إنسان، وكان فيها اتهام بشكل لا يتصوره العقل على رغم أنني لم أتدخل في القضية، وأيضاً أذكر أنه وقتها كتب أحدهم مقالاً في صحيفة محترمة (وعندما جاءته بعض الرسائل ذهب يتباكي عند الرئيس العام)،
هذه قلة حياء وقلة عقل، فهل يعقل وأنا في خدمة الرياضة لمدة 42 «أتباكى»، فإعلامنا يلعب دوراً سلبياً بشكل لا يتصوره العقل، لكن الأمر الذي يسر الآن أنك تجد كبار العقلاء من الكتاب يهاجمون أحياناً بضراوة بعض الأساليب غير المنطقية التي يكتب بها البعض، هناك حال تصحيح في ما بين بعضهم البعض.
مثال آخر، وهو أن أحد الكتاب في إحدى الصحف كان في مقابلة تلفزيونية بعد تشكيل اللجان قبل الأخير بثلاثة أشهر، وقال: «أنا يؤسفني جداً أن أقول إن جميع اللجان فشلت فشلاً ذريعاً»، وهذا رأيه ولا مانع في ذلك لكنه أضاف: «لأنهم يعملون بدون ضمير ولا أمانة»، معقول في محطة تلفزيونية سعودية يقال هذا الكلام على أساتذة في جامعات بعضهم وكلاء وزارة وبعضهم يتحمل مسؤولية أكبر من مسؤولية الرياضة بكثير، وفوق كل ذلك هم متطوعون للعمل، هل يصل الأمر ببعض الكتاب أن يتحدثوا بهذا الأسلوب، ومن حسن الحظ أنهم قلة يريدون الظهور على حساب الآخرين، من أين نحضر من يعمل في ظل مثل هذا الكلام... فما يحدث غير صحيح.
في لقاء تلفزيوني في المحطة السعودية أحدهم اتهم لجنة الاحتراف بحسب قوله بالجهل المطلق، زميله الذي كان ضيفاً معهم قال له لا تقل مثل هذا الكلام على الأقل للرجل الذي يرأس هذه اللجنة، والذي له بصمات معروفة من عشرات السنين على الرياضة السعودية، فقال له: إذا تقصد صالح بن ناصر فهذا أجهل من جاهل، هذا أسلوب عجيب في التعامل، فهل الميول للنادي له دور في ذلك؟ لأن هذا ليس أسلوب نقاش، ولا يمت للأخلاق بصلة، أنا أترفّع عن الرد عن هؤلاء، لأنني أشعر أن هناك تفاهة في الفكر، العقلاء الذين يكتبون مقالات تحترم الفكر والرأي هم من نتعامل معهم.
حتى الشباب الذين اختيروا للعمل في اللجان وكانوا 72 شخصاً تقريباً لم يسلموا بعد 3 أشهر من بداية العمل. هناك أخطاء لكن من يعمل هو من يخطئ.
هل تقصد أن حال من الضيق أصابت الشباب الجدد في اللجان بعد 3 أشهر من انضمامهم له؟
- هذا إذا استمروا، بعضهم طفشوا وقدموا استقالات، رفضوا أن يستمروا في العمل، كأنما هؤلاء الناس في سبيل بروزهم وفي سبيل أن يظهروا بمظهر الجرأة يفسدون العمل الرياضي، تخيل نحن لدينا 85 صفحة رياضية وهذه الإحصائية قمت بها قبل عامين، وكنت ذاهباً حينها إلى مجلس الشورى في اللجنة الخاصة واستغربوا، وقلت لهم إن هذه أيام العمل لكن في نهاية الأسبوع الذي يحتضن مباريات الدربي يكون هناك 100 إلى 110 صفحات، أرني أي جهاز في الدولة له هذا الكم من الإعلام، ليس هناك من يتحدث عن وزارة التربية والتعليم والصحة والمالية والتعليم العالي وهذه الوزارات ذات صلة بالجمهور والناس بنفس المساحة والحجم.
هل تقصد أن ما يكتب عن الرياضة أكثر مما يكتب عن الوزارات الخدمية؟
- ما يكتب عن الرياضة أكثر مما يكتب عن كل الوزارات الخدمية وغير الخدمية مجتمعة، وهذا غير التلفزيونات، فهناك 17 محطة تلفزيونية مخصصة للرياضة في دول الخليج، في السعودية هناك قنوات حكومية وأهلية بعضها متخصصة في الرياضة، هناك زخم إعلامي كبير، لكن يجب أن يكون هناك انتقاء لمن يظهرون في الحوارات، ما في شك أن كل ذلك يؤثر سلبياً على كل من لديه الاستعداد للعمل التطوعي في الرياضة سواء في الأندية أو الاتحادات لأنها تسبب الإحباط، يجب أن يكون هناك تغيير، مرتان تصرفت وزارة الإعلام من كبار مسؤوليها في أمور لم نطلبها وكانت إجراءات صارمة واحدها كان عدم مشاركة شخص معين في أي برنامج فضائي، لكنه بالطبع سيجد فرصة في قنوات أخرى.
البعض يحاول الظهور بمظهر الجريء وهذه الأنانية يجب ألا تكون صفة للكاتب الذي يحترم قلمه ونفسه والآخرين.
وأقول للذين يرددون مقولة الحرس القديم أرونا كلمة واحدة عن الوزارات الأخرى، إذا كان هذا شعوركم تجاه هؤلاء، وهناك أمور أخرى كثيرة، لا يجب أن نتضايق وننتقد من يجتهد ويخطئ في العمل الرياضي، فمن لا يعمل هو من لا يخطئ، لكن الأهم هو ألا يتكرر الخطأ، خصوصاً إذا كان خطأ في اللوائح كما حدث في قضية لاعب الشباب الذين صدر له خطاب إداري من موظف إداري ليس عضواً في لجنة فنية ولا في لجنة من اللجان ومن غير علم رئيسه، والخطاب معد من سكرتير لجنة ولم يأخذ رأي رئيس اللجنة أو أي عضو من الأعضاء.
هل تصنفه تحت بند الأخطاء الحادة؟
- نعم حادة جداً، لأنك أصدرت خطاباً باسم الاتحاد مخالفاً للنظام مخالفاً للائحة، لائحة المسابقة الآسيوية تقول كذا ومبلغة لكل الأندية المشاركة ومع ذلك صدر خطاب لا يعرف عنه أحد من المسؤولين فهذا أمر مؤلم.
الإنسان يتعلم من التجارب، ومن هنا أعود لأقول إنني أتمنى أن يكون إعلامنا الرياضي نموذجياً في الاهتمام بالرياضة والاهتمام بكرة القدم دون التقريع الذي يحصل للعاملين في الأندية وكرة القدم نتيجة للميول والتعصب.
في الرياضة الإعلام يبحث عن رفع نسبة قراءة الصحيفة من فئة الشباب من عمر 12 إلى 20 عاماً، وما يناسب هذا السن هو الحديث عن أن الكل لا يفهمون وأن المسؤولين كلهم مخطئون وهذا أمر خطر، ولا بد أن يكون هناك محاسبة كما هي موجودة في دول العالم المتحضر، تنتقد العمل ولا تنتقد الشخص، فأنت لو اتهمت الناس بالجهل أو بقلة الأمانة أو العمل من دون ضمير فأنت تخضع للمحاكمة على ذلك فإما أن تثبت ذلك وإما أن الكاتب والصحيفة التي ينتمي إليها تخضع لمحاكمات وهذا لحفظ حقوق الناس، فأنا كموظف عامل في الإعلام سابقاً وكمتخصص إذ إن جزءاً من رسالتي في الدكتوراه كانت عن دور الإعلام في التنمية فما تعلمناه في أميركا يختلف عما نراه، فلماذا الحدة وتشبث الكاتب بالرأي وأن ما يقوله من رأي هو الصحيح، أنا أعتقد أن عملية التسويق والإثارة تلعب دوراً، والإثارة تخلق عند الناس أمراً من القيل والقال ويكفى أن فلاناً هاجم فلاناً وهذه من الأمور التي قد تكون مفخرة لبعض الناس لكنها مضرة بالحركة الرياضية. وأظننا تكلمنا عن هذا الأمر بشكل مسهب.
البعض قد يفهم من كلامك أنك لا تريد أن تتعرض للانتقادات وأنك لا تريد منح الإعلاميين حق النقد؟
- حتى يكون الأمر واضحاً أنا أؤمن بالنقد لكن نقد العمل وليس أن تتهم الأشخاص وأن تقول إن الكبار والحرس القديم هم السبب وهذا الكلام الفارغ المجلوب من الخارج، وأن يقال إن أعضاء اللجان جهلة أو أنهم يعملون من دون ضمير، هذا لا يجوز فلا أحد يستطيع أن يدخل في ضمائر الناس، وطالما أنه يعمل فهو سيخطئ ومعرض للخطأ، أنت تتقد عمله لكن من المؤلم أن يخرج أحد ويفتخر أنه يرى أن كل اللجان فشلت بعد 3 أشهر فشلاً ذريعاً ولم ينجح أحد ويقول إن السبب أنهم يعملون بلا ضمير ولا أمانة.
أنت مستشار ورئيس لجنة الاحتراف في الوقت ذاته... وهذا صورة من الجمع بين منصبين وقس عليه كثير في اللجان وهو ما كان مكمن انتقاد لرعاية الشباب خلال الآونة الأخيرة؟
- إذا كان الاتحاد الدولي صاحب الإمكانات المليارديرية ومن لديه القدرة أن يجلب الخبراء من كل أنحاء العالم ومن 208 أعضاء في منظومته من خيرة الرجال تجد فيه أشخاصاً في 5 أو 6 لجان، ومنهم شخص عربي هو أخونا وحبيبنا محمد بن همام، ومن يقولون ذلك يقولون إنهم يعرفون اللوائح والأنظمة، وهذا موجود في لوائح الفيفا ولدي في مكتبي قائمة بأسماء كل الأعضاء في لجان الفيفا وليس محمد بن همام وحده بل هناك كثير ومنهم السيد كليفتي في الاتحاد الأوروبي والاتحاد الدولي.
ومنها جمع الأمير نواف بن فيصل لأكثر من منصب؟
- هذا الكلام ليس جديداً فالأمير فيصل بن فهد كان نفس الأمر، وحقق نجاحات كبيرة، هذا ليس أمراً جديداً، أحمد الفهد قبل أن يكون نائب رئيس مجلس الوزراء كان لديه عديد من المناصب الرياضية وحقق كثيراً من النجاحات، بالطبع تعدد المسؤوليات عبء على الشخص لكن الأمور كانت تسير بأفضل ما يكون وحققنا ما عجزت عن تحقيقه كل الدول العربية في كرة القدم وهو الوصول 4 مرات متتالية لكأس العالم، لدينا خلل الآن لا بد أن يتم إصلاحه والعزم موجود عند الرئيس ومجلس الإدارة وإن شاء الله يوفقون في تحقيق ما نصبو إليه جميعاً.
حققنا إنجازات كبيرة في فترة من الفترات، لكن أخيراً دخلنا في مرحلة إخفاق وهناك من يقول إن فترة الأمير سلطان بن فهد كانت مرحلة إخفاق؟
- الأمير سلطان رجل على خلق عال جداً وكانت لديه آمال وطموحات كبيرة جداً لكن صادف الأمير سلطان في بعض فتراته ما يصيب المنتخبات الكبرى فمن كان يصدق أن المنتخب الفرنسي يغادر من الدور الأول في اليابان بعد تحقيقهم كأس العالم، لو دامت لغيرك ما وصلت إليك وهذا مثل حقيقي في كل أمر، لا يمكن أن تدوم البطولات لأحد، من كان يصدق أن تخرج البرازيل والأرجنتين باكراً من مونديال جنوب أفريقيا. وهؤلاء من الدول التي تسيدت كرة القدم والحصول على كأس العالم في مناسبات عديدة ومع ذلك غادروا ووصلت إسبانيا وهي التي هزمت في المباراة الأولى، تماماً مثل كأس العالم في إسبانيا فإيطاليا تجاوزت الدور الأول بفارق هدف وحققت البطولة. وألمانيا صاحبة الاتحاد القوي والمنتخب القوي خرجت على أرضها في دور الأربعة، الرياضة تنافس ويجب أن نتقبل الهزيمة والفوز، الأمير سلطان وضع أسساً والآن يسير عليه الأمير نواف بن فيصل ومع عزيمة الأمير نواف وروح الشباب ورغبته أن تعود أمجاد الكرة لا سعودية بأسرع ما يمكن ولا تنسى أنه كما أنت تعمل وتستعد فما حولك يستعد ويتطور فاليابان مثلاً كنا نتجاوزها بسهولة قبل أن تقوم بمساعدة الشركات اليابانية وبالذات ميتسوبيشي من خلال المدرسة التي فتحت في ريو دي جانيرو على الطريقة اليابانية وتم تدريب اللاعبين فيها بنقلهم إلى هناك مع ذويهم وبنظام ياباني كامل في التربية والتعليم ولم يحرموهم من أي أجواء لبلدهم ولكن بكلفة وموازنة عالية جداً لا يمكن أن تتحملها موازنة دولة عربية وتكفلت بها شركة ميتسوبيشي وبعد خمس سنوات بدأت النتائج، هذه التجربة اليابانية رائعة وجميلة لكنها مكلفة فميتسوبيشي دفعت نصف مليار دولار للاتحاد الياباني من أجل هذا المشروع وقدمت خدمة لوطنها وهذه الأمور تحتاج لبرنامج عمل مخطط مبرمج مدعوم مالياً.
هل ترى أن موازنة الرئاسة العامة لرعاية الشباب وما يصرف على الرياضة السعودية لا يوازي ما يصرف عند بقية الدول؟
- موازنة الرئاسة غير كافية أبداً، ولا يوازي ما يصرف في الدول التي حولنا وبعض الدول العربية التي من خارج دول الخليج موازناتهم أعلى 3 أو 4 أضعاف الموازنة التي تقدمها الدولة للرياضة.
وهل هذا سيؤخرنا؟
- سيؤخرنا كثيراً، وهذا يقودنا إلى أمر تحدثت عنه سابقاً وهو ما يقال في الصحافة عن أنه يجب أن يتفرغ كل أعضاء اللجان للعمل، السؤال من أين ستصرف على هذا الأمر، فأنت تتعاقد مع أستاذ بروفيسور راتبه لا يقل عن 20 أو 23 ألف ريال، وتريد أن تفرغه، «يا جماعة بلاش نقول على قد لحافك مد رجليك»، لكن يجب أن تكون هذه الحقيقة واضحة عند الكتاب الذين ينادون بالتفرغ التام.
هناك رأي آخر يقول لماذا لا يدفع اتحاد القدم؟ ما المانع في ذلك؟
- من أين نأتي بالأموال، الناس «متصورة» أن الاتحاد السعودي يملك البلايين وليس الملايين، موازنة الاتحاد السعودي والدعم الذي يأتيه 20 مليوناً وهذه هي الموازنة الرسمية وعند الاحتياج والإلحاح والطلب يكون هناك مناقلة ب 20 مليون ريال، يعني 40 مليون ريال ... فماذا تكفي؟ أنت تشارك في بطولات على المستويات الخليجي والعربي والقاري والعالمي ولكل الدرجات، أربعة منتخبات تشارك بها، يعني «يا دوب تغطي المصاريف».
- تخيل أن ما يناله اللاعب يومياً لمصروفاته الخاصة 40 ريالاً، وهذا الأمر كان مقبولاً قبل عشرين أو أربعين عاماً، ما كان يدفعه التلفزيون في مقابل النقل للمباريات 25 ألف ريال، بينما غيره كان يدفع مبالغ مغرية، لأن هذه مادة برامجية تستقطب أكبر عدد من سكان السعودية، ولا تنسى أن 63 في المئة أو أكثر من فئة الشباب و50 في المئة منهم إن لم يكونوا كلهم يتابعون كرة القدم، ولذلك تباع حقوق النقل التلفزيوني لشركات أخرى أو محطات تلفزيونية أخرى، وهنا تثار ضجة الوطنية وما الوطنية، الكل مؤمن بالوطن، لكن الوطنية أن تعظم المداخيل حتى تصرف على الرياضة. وحتى تصرف على المنتخبات، فهناك عائق الأمور المالية.
مع تقديري لطموحات الاتحاد السعودي لكرة القدم، ألا ترون صعوبة كبيرة في تحقيق التطور والمكاسب طالما أن العائق المالي موجود؟
- هناك سعي حثيث لمضاعفة دخل الاتحاد السعودي لكرة القدم، لجنة الاستثمار التي يترأسها الأمير عبدالله بن مساعد وهو شخص أكن تقديراً كبيراً لخبراته، فما يعمله وعمله لنادي الهلال أمر كبير وهو شخص لديه فكر وفهم عال للاستثمار الرياضي، وكم أتمنى أن يكون في نصف أنديتنا أشخاص على هذا النحو من الإدارة الاحترافية، وأنا هنا أقول إنه لا يجب أن ننتظر موضوع الخصخصة حتى يتم، بل يجب أن يتم تأهيل منسوبي الأندية والعاملين فيها، لكي يتحولوا إلى احترافيين في عملهم بحيث يكونون جاهزين لمرحلة الخصخصة، فما قيمة أن يكون هناك نظام خصخصة ولا نجد من الأشخاص الذين سيطبقونها.
هناك من يرى أن الاتحاد السعودي لكرة القدم يفتقر دوماً للصف الثاني من القياديين، فمثلاً الدهام في زمنه لم يكن هناك خليفة معد له، والأمر ذاته ينطبق على رعاية الشباب ككل؟
- أنا أتفق معك إلى نسبة معينة، عملية الصف الثاني للأسف مفقودة ليس في رعاية الشباب بل وفي كثير من الأجهزة، في الوقت الحاضر يجب استغلال الشباب المؤهلين علمياً، لكن للأسف هناك ندرة وهؤلاء تستقطبهم الشركات والبنوك وأنت غير قادر على استقطابهم ولا تستطيع أن تدفع لهم.
حتى في مسألة عضوية اللجان؟
- مجموع ما يناله العضو في 12 اجتماعاً لا يساوي شتيمة واحدة؟
هل تقصد أن البيئة غير جاذبة؟
- أنا أخشى أن يأتي وقت من الأوقات لا تجد من يريد العمل. ونصف من اخترتهم لا يريدون العمل.
تبدو قلقاً من هذا الأمر؟
- هناك بوادر حصلت، وهناك بوادر سعيت لإيقافها، والأمير نواف قام بدور كبير في هذا الشأن ولم يتم الإعلان عن ذلك ولأسماء مهمة في اللجان، الكل يقول احمونا من الإعلام فنحن لا ننال شيئاً من العمل معكم، فهناك شخصية قانونية مهمة في إحدى اللجان قال لي أنا أنال على جلسة استشارة واحدة مع شركة معينة 50 ألف ريال وتستغرق مني ساعة واحدة فقط، بينما أجلس معكم 3 ساعات في لجنة.
وأنتم تدفعون 300 ريال؟
- وأحياناً في قضايا شائكة ويتعرض فيها العضو لمذبحة إعلامية، هذا أمر يحتاج إلى علاج.
ما الحل برأيك؟
- أتمنى أن تتخلى بعض وسائل الإعلام عن التسويق، خصوصاً الصحافة المكتوبة.
ولماذا لا يتم تعويض هؤلاء مالياً؟
- «من فين»... يعني مع احترامي لوزارة المالية وهي وزارة لديها طلبات كثيرة ومسؤوليات كبيرة بالنسبة لبرامج التنمية في المملكة إلى آخره، لكن هناك 63 في المئة من سكان المملكة يجب أن توفر لهم الوسائل التي ترضيهم وتقنعهم بشكل مميز وهذا ما يريده الشباب، يريدون أن يروا فرقاً ومنتخبات يفتخرون بها، شبابنا الآن يعرف عن الفرق الأجنبية أكثر مما يعرف عن الفرق السعودية.
من المفاجآت التي لفتت نظري أن هناك صحافياً اتصل بي الساعة الثانية عشرة والنصف ليلاً قبل سفري للمشاركة في الجمعية العمومية للفيفا ليسألني عن توقعي وشعوري في مباراة برشلونة ومانشستر يونايتد، قلت له هذا أمر لا يهمني ولا أتحدث عنه أنا تهمني رياضة بلدي، تتصل بمسؤول في ساعة متأخرة في وقت إجازة لتسأل عن مانشستر يونايتد وبرشلونة، وللأسف يسألني هل ستذهب لرؤيتها. صدقني لو أقيمت في الرياض لما ذهبت لها.
أنا شخصياً أستغرب أن يأتي رياضي مثلك يا دكتور ولا يتابع مباراة بهذا الحجم من الأهمية؟
- أتابعها في التلفزيون وأشاهد كل مباريات دوري أبطال أوروبا، لكن أنا لا أريد من صحافتنا هذا الاهتمام الكبير، ثانياً السؤال كان عن توقعي لهذه المباراة وأنا لم تسبق لي الإجابة على سؤال التوقع حتى في مباريات محلية.
... البنوك والشركات الكبرى غائبة عن دعم الرياضة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.