واشنطن - يو بي أي - أظهر تحقيق سري داخلي في الأممالمتحدة أن مسؤولاً سابقاً في المنظمة الدولية كان معنياً بمراقبة الأموال المخصّصة لعملية إعادة الإعمار في أفغانستان، حوّل نصف مليون دولار كان يفترض أن تستخدم لبناء الطرق والمدارس والعيادات الطبية، لتمويل حياته المترفة. وأوردت صحيفة «واشنطن بوست» أن وحدة المشتريات التابعة للأمم المتحدة اتهمت في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، الأميركي غاري هيلسيث، الذي ترأس مكتب الأممالمتحدة لخدمات المشاريع بين عامي 2002 و2006، باستخدام الأموال لشراء أغراض مترفة من بينها تذاكر سفر في الدرجة الأولى إلى لاس فيغاس ووجبات طعام في مطاعم فخمة في كوبنهاغن ودبي وفلورنسا ونيويورك. وبحسب تقرير من 180 صفحة، فإن «السيد هيلسيث اعتاد على اعتبار أموال مكتب الأممالمتحدة لخدمات المشاريع كما لو أنها حسابه المصرفي الشخصي». وأوصى التقرير المنظمة الدولية بأن تحيل القضية على السلطات الأميركية والأفغانية لملاحقة هيلسيث، مطالبة إياه بإعادة نحو 480 ألف دولار. من ناحيته اعترف هيلسيث في دفاعه عن نفسه، بسوء استخدام أموال وكالة التنمية الدولية الأميركية لكنه نفى سرقة المال. وقال في تقرير تقدم به محاميه بول شارلستون للوحدة في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، إنه استخدم أمولاً لتسلية مانحين وتحسين نفسية موظفين في مكان كانوا عرضة فيه لهجمات الإرهابيين دائماً.