دعت «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث» الى مقاطعة «مهرجان الأنوار» الدولي الذي ينظم الأربعاء المقبل على مدى اسبوع في أنحاء متفرقة من البلدة القديمة في القدسالمحتلة، وفي محيط المسجد الأقصى المبارك، خصوصاً أن الاحتلال الاسرائيلي يحاول جذب المقدسيين لزيارة هذا المهرجان عبر تنظيم حملة إعلانية- إعلامية واسعة في اللغة العربية. وقالت المؤسسة في بيان على موقعها الالكتروني إن «هذا المهرجان تهويدي بامتياز، إذ يسعى الاحتلال وأذرعه، من خلال التزييف والأكاذيب، الى تمرير رواية يهودية القدس». وأشارت الى أن مواقع العروض التي عادة ما تكون مسائية، ويشارك فيها فنانون وعارضون إسرائيليون وأجانب، تتركز في منطقة باب الخليل، وباب العامود، وفي أزقة القدس القديمة، وفي منطقة المغاربة المقابلة للمسجد الأقصى، مشيرة الى ان الاحتلال يحاول من خلال هذا المهرجان جذب السياح الأجانب ومحاولة تمرير الرواية التوراتية التلمودية عن القدسالمحتلة، كما يحاول ربط المجتمع الاسرائيلي بمدينة القدس، وتغييب الحضور الاسلامي العربي فيها، وفي الوقت نفسه يسعى الى تقوية الاقتصاد الاسرائيلي الاحتلالي في القدس القديمة وما حولها، فيما يُضعف الاقتصاد المقدسي، إذ إن الغالبية الساحقة، وبتوجيه من الاحتلال، تشتري متطلباتها من المحال الاسرائيلية. وذكرت «مؤسسة الأقصى» أن كلاً من بلدية الاحتلال في القدس، ووزارة القدس، ووزارة السياحة، وما يسمى ب «سلطة تطوير القدس» هم القائمون على هذا المهرجان، وزاره العام الماضي نحو 300 ألف شخص، ويقام للسنة السادسة على التوالي.