أكد ناجون من مسلمي أقلية الروهينغا في مخيمات اللاجئين في بنغلادش، وجود أكثر من 5 مقابر جماعية في قرية غو دار بين في ميانمار، لم يُبلّغ عنها سابقاً. وقالوا إنهم وثقوا وجودها، بصور وتسجيلات على هواتفهم، فيما تواظب حكومة ميانمار على نفي وقوع مجازر مشابهة، وتعترف فقط بمقبرة تضم جثث 10 «إرهابيين» في قرية «إن دن». وأفاد تقرير أعدّته وكالة «أسوشييتد برس» بقتل عسكريين مدنيين من الروهينغا، مشيراً إلى احتمال وجود مقابر جماعية إضافية، في ما يشكّل دليلاً جديداً على «إبادة» تعرضت لها هذه الأقلية في إقليم راخين غرب ميانمار. وفي هذا السياق أشارت يانغي لي، المبعوثة الخاص للأمم المتحدة حول حقوق الإنسان في ميانمار، إلى أن العمليات العسكرية للجيش ضد الروهينغا تحمل «سمات إبادة جماعية». وأقرّت بأن الجزم بوقوع «إبادة جماعية» ليس ممكناً إلا عبر محكمة دولية أو تتمتع بصدقية، واستدركت: «نملك مؤشرات تدعم ذلك». وذكرت أنها لا تملك تفاصيل دقيقة في شأن قرية غو دار بين، لكنها اعتبرت أنها «تشكّل نموذجاً» للاضطهاد اللاحق بالروهينغا. في يانغون، أُلقيت زجاجة حارقة على منزل الزعيمة أونغ سان سو تشي. وأعلن ناطق باسم الحكومة أن سو تشي لم تكن في البيت، مؤكداً أن أحداً لم يُصب بأذى من الحادث الذي سبّب أضراراً مادية بسيطة. وتتعرّض سو تشي لانتقادات، لامتناعها عن إعلان تعاطفها مع الروهينغا، وصمتها في شأن دور الجيش، المُتهم بارتكاب مجازر في حقهم. إلى ذلك، رفض قاض طلباً للإفراج بكفالة عن صحافيَين يعملان لوكالة «رويترز»، بعدما مثلا للمرة الثانية أمام محكمة في يانغون، تتهمهما بانتهاك قانون الأسرار الرسمية المعمول به خلال حقبة الاستعمار البريطانية.