برلين - أ ف ب - توقفت ثورة بركان ايسلندا أمس ولم يعد الغبار يتصاعد منه، فيما استأنفت شركات الطيران رحلاتها بشكل طبيعي بعدما الغيت حوالى ألف رحلة في شمال أوروبا. وكان النقل الجوي تعطل أمس في برلين وشمال ألمانيا، بسبب سحابة الغبار المنبعثة من البركان الآيسلندي، بينما ظل الوضع عادياً في بقية أنحاء أوروبا. وأعلنت هيئة سلامة الطيران الألمانية إغلاق مطاري برلين لفترة غير محددة، في حين أغلق مطار هامبورغ حتى إشعار آخر. وتوقعت المنظمة الأوروبية لسلامة الطيران «يوروكونترول» إلغاء حوالى 700 رحلة جوية في ألمانيا، من أصل ثمانية آلاف رحلة، بعدما ألغيت الثلثاء 500 رحلة من أصل 29 ألفاً كانت مقررة في أوروبا. وفي المدن الألمانية المعنية، اصطف الركّاب أمام شبابيك شركات الطيران، وأولها الألمانية لوفتهانزا التي توقعت إلغاء 150 رحلة. غير أن الرحلات استؤنفت في وقت لاحق. وأكد وزير النقل، بيتر رامساور، أن ألمانيا «مسيطرة على الوضع»، وأن الأمور أفضل مما كانت عليه السنة الماضية عندما أدت سحابة الغبار البركاني إلى تعطيل ملايين الركاب لأسابيع عدّة في مختلف أنحاء القارة. وفي سائر أنحاء أوروبا، عادت حركة النقل الجوي، في معظمها، إلى طبيعتها، في حين استبعدت المفوضية الأوروبية إغلاقاً واسعاً في المجال الجوي الأوروبي على غرار ما حصل في نيسان (أبريل) 2010. ويتوقع أن تصل السحابة إلى بلجيكا وأقصى شمال فرنسا، على رغم أن هاتين المنطقتين مصنفتان ضمن «المنطقة الزرقاء»، حيث كثافة الغبار أقل وبالتالي لا تحول دون مواصلة حركة النقل. فيما صُنّفت اسكتلندا في «المنطقة الحمراء»، ما استدعي توصية بتعليق الرحلات. وأعلنت الهيئة الدنماركية لمراقبة الملاحة الجوية (نافيير) أن المجال الجوي الدنماركي، الذي أغلق قسم منه أول من أمس، شمال شرقي البلاد، أعيد فتحه. وغداة تعطيل كبير في حركة النقل في اسكتلندا، عادت الحركة الى طبيعتها في المملكة المتحدة. وفي آيسلندا أغلق مطار كيفلافيك ريكيافيك الدولي، بسبب غبار بركاني قديم لا يزال يطفو، كما أعلنت الناطقة باسم سلطات ايسافيا الملاحية هيورديس غودموندسدوتير. وأعلنت أجهزة الأرصاد الآيسلندية أن البركان غريمسفوتن لم يشهد نشاطاً أخيراً، وأن سحابة الغبار المنبعثة منه تتلاشى. وفي نيسان 2010 تسببت ثورة بركان ايافيول، الآيسلندي أيضاً، في إغلاق هو الأكبر لمجالات جوية أوروبية، في زمن السلم. إذ ألغيت في حينه أكثر من مئة ألف رحلة وظل أكثر من ثمانية ملايين راكب عالقين لمدة شهر.