وجّه أمير منطقة جازان بالإنابة محمد بن عبدالعزيز بن محمد، بتحقيق عاجل في الحادثة المرورية المروعة التي وقعت أول من أمس (الأربعاء)، على طريق هروب - الكدمي في محافظة صبيا، ونتج منها وفاة سبعة أشخاص من أسرة واحدة. وأوضح الناطق باسم إمارة منطقة جازان علي موسى زعلة أن أمير المنطقة بالإنابة تابع تفاصيل الحادثة المأساوية التي تسببت بوفاة أم وأبنائها الستة، وأصدر توجيهاته العاجلة بتشكيل لجنة من الجهات المعنية في المنطقة للتحقيق في ملابساتها وتحديد المتسبب، والرفع له بالنتائج، تمهيداً لاتخاذ ما يلزم بحسب الأنظمة والتعليمات، حفاظاً على أرواح المواطنين، وسلامة مرتادي الطرق في المنطقة. وكان وزير النقل نبيل محمد العامودي قرر أول من أمس، إعفاء المدير العام لفرع الوزارة المكلّف في منطقة جازان، إضافة إلى تشكيل لجنة للوقوف بشكل عاجل على الطريق ورفع تقرير فني عن مسببات الحادثة وحال الطريق، وأيضاً إجراء تحقيق عاجل في الموضوع مع المختصين في فرع الوزارة، والمهندس المشرف على عقد الصيانة، مع مقاول الصيانة لتحديد المسؤولية وأوجه القصور، ليتم محاسبة المتسببين كافة، وفق النظام بموجب تقرير مفصل يرفع إلى الوزير. وتبين من التقرير الأولي لإدارة المرور أن الحادثة نتجت من تفادي قائد الشاحنة أخاديد وتلفاً في الطبقة الإسفلتية على المسار المتجه من مركز هروب إلى مركز الكدمي، ما أدى إلى انحرافه نحو المسار المعاكس أثناء سير المركبة الأخرى في مسارها الصحيح، إذ كان قائد المركبة يحاول تفادي الشاحنة، التي عادت إلى مسارها بشكل جزئي، بينما مقطورة الشاحنة ما زالت في المسار المعاكس، ما أدى إلى الاصطدام ووفاة مرافقي السيارة، وإصابة قائدي المركبتين. وأظهرت نتائج التقرير الأولي وجود تقصير من إدارة المنطقة في المتابعة الدقيقة لحال الطريق، إضافة إلى عدم التزام مقاول الصيانة بإجراءات الصيانة بحسب المواصفات والتوجيهات المتكررة. وأكدت وزارة النقل استمرارها في القيام بواجباتها في متابعة تنفيذ المشاريع المعتمدة ومشاريع الصيانة للطرق في مناطق المملكة كافة، مشددة على أنها ستتخذ الإجراءات الحازمة كافة تجاه المقصرين، سواء أكانوا من منسوبي الوزارة أم مقاوليها، مؤكدة على دورها المهم في رفع معايير ومستوى السلامة على الطرق التابعة للوزارة.