نعى بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام المطران سليم غزال الذي غيبه الموت صباح امس، عن عمر يناهز 80 سنة، ويشيع الاثنين المقبل محمولاً على الأكف من ساحة النجمة – صيدا إلى كاتدرائية القديس نيقولاوس ويحتفل بصلاة الجناز لراحة نفسه الثالثة بعد الظهر، ثم يوارى في مدافن الرهبان في دير المخلص – جون. «التنمية والتحرير» ونعت كتلة «التنمية والتحرير» النيابية برئاسة الرئيس نبيه بري المطران غزال الذي «عرفناه ركنا من اركان هيئة نصرة الجنوب وشخصية وفية رافقت الامام موسى الصدر في حضوره وغيابه، وعرفه الجنوب عنواناً للوحدة الوطنية ومثالاً في دعم صيغة التعايش الوطني وترسيخ السلم الاهلي». واعتبر «اللقاء التشاوري الصيداوي» في بيان ان «برحيل عضو اللقاء المطران غزال تفقد صيدا ومنطقتها رجلاً ساهم في إرساء دعائم عيشها الواحد، ويفقد لبنان رمزاً من رموز الوحدة الوطنية الذي اختار الحوار نهجاً، والتلاقي مع الآخر سبيلاً لإبراز ميزة وقوة لبنان في تنوعه، وتفقد الوحدة الوطنية والعيش المشترك مدافعاً عنيداً عنهما». وأضاف: «شهدت ساحات صيدا ومنطقتها والجنوب عموماً محطات ومواقف مشرفة له سواء في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي أم في دعم صمود أبناء الجنوب في ارضهم، وتشجيع من تهجر منهم بفعل الأحداث على العودة ولا سيما إلى منطقة شرق صيدا، التي أسس فيها وفي دار العناية حلقة التنمية والحوار، وترجم هذا العنوان في أدائه الحواري وعمله الإنساني والاجتماعي واقعاً وحقيقة بالتعاون مع الشركاء في الوطن». ونعت النائب بهية الحريري المطران غزال، وقالت: «عرفته صيدا أباً وأخاً ومساهماً في إرساء دعائم عيشها المشترك وسلمها الأهلي في أدق المراحل، ورفيق درب أيامها الصعبة، وعرفه الجنوب داعماً لقضاياه المحقة ومدافعاً صلباً عنه، لا سيما إبان فترتي الاحتلال والاعتداءات الإسرائيلية، وعرفه لبنان رمزاً من رموز وحدته الوطنية حكيماً وداعية حوار ومحبة وتلاق بين اللبنانيين ومتمسكاً بالثوابت الوطنية والقومية وبلبنان الحر السيد المستقل». واعتبر رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب السابق أسامة سعد، في تصريح، «أن غياب المطران غزال يشكل خسارة وطنية كبيرة، وأنه كرس حياته لخدمة الوحدة الوطنية ومحاربة الطائفية والنزعات الانعزالية التقسيمية». رجل الحوار والعيش المشترك ونعت بلدية صيدا المطران غزال وقالت في بيان: «خسرت صيدا ومنطقتها بوفاة المطران غزال علماً من أعلامها البارزين، آمن برسالة المحبة والعيش المشترك سبيلاً وجسد رسالة الانفتاح على الأخر في كل مواقفه الدينية والوطنية، فحاز عن جدارة جوائز محلية وعالمية متعددة كان من أبرزها الجائزة العالمية السلام على الأرض للسلام والحرية، التي تسلمها في الولاياتالمتحدة عام 2007». ووصفت «الحركة الثقافية - انطلياس» غزال بأنه «شخصية استثنائية كان لها دور كبير على المستويات كافة»، وقالت: «وقف ضد نظام الحرب وناضل ضد العنف بأشكاله المتنوعة وحاور مختلف التيارات الدينية والسياسية خلال الحروب العبثية وكان محط احترام الجميع».