أشارت بيانات أعلنت في لقاء طبي بمدينة جنيف إلى أن إضافة العلاج المناعي «تسنتريك»، الذي تنتجه شركة «روش» السويسرية إلى قائمة أدوية أقدم ضاعفت نسبة مرضى سرطان الرئة، الذين عاشوا فترة امتدت عاماً من دون تطور المرض، وهي نتيجة غير مسبوقة، على حد وصف خبراء، أول من أمس (الخميس). ومع ذلك، تراجعت أسهم الشركة بعدما قال محللون إنه لم يتضح بعد إن كانت النتيجة كافية لأن تتقدم الشركة السويسرية، أمام منافستيها «ميرك» و«بريستول مايرز سكويب»، اللتين تتجاوز مبيعاتهما في قطاع الأدوية المناعية نظيراتها في «روش» بفارق ضخم. وأوضحت البيانات، التي نشرت في اجتماع الجمعية الأوروبية لطب الأورام في جنيف أن 37 في المئة من المرضى الذين تناولوا أدوية (تسينتريك) و(أفاستين)، وخضعوا لعلاج كيماوي في تجربة إكيلينيكية لروش عاشوا عاماً كاملاً من دون تطور المرض. وتراجعت النسبة إلى 18 في المئة بين مرضى تناولوا (أفاستين) وخضعوا للعلاج الكيماوي فقط. وتعول «روش» على «تسينتريك» في تعويض 20 بليون دولار يدرها كل من «أفاستين» و«هيرسبتين» و«ريتوكسان» سنوياً، بعدما انتهت براءات اختراعها أو أوشكت، ما سيضع هذه العقاقير أمام منافسة منتجات أقل سعراً. وعبر مدير «روش» التنفيذي سيفيرين شوان عن أمله بأن يسهم العقار الجديد في التفوق على «ميرك» و«بريستول مايرز سكويب»، اللتين تنتظران نتائج تجارب على مزيج علاجي للمرض نفسه. ومن المتوقع، بناء على متوسط توقعات محللين استطلعت «رويترز» آراءهم، أن يحقق «تسينتريك» مبيعات سنوية تصل إلى 4.6 بليون دولار بحلول عام 2023. وهذا العقار يستخدم بالفعل في علاج سرطان المثانة، وهو خط علاجي ثان في سرطان الرئة. وتصل كلفة العلاج إلى 150 ألف دولار للمريض سنوياً.