اعتبر المكتب الاعلامي لرئيس كتلة «المستقبل» النيابية الرئيس فؤاد السنيورة «ان هناك قراراً متخذاً من قبل قوى 8 آذار بتشويه صورة السنيورة مهما كانت الوقائع وبغض النظر عما تحمل». واستعان المكتب بما «ينشر وينسب إلى موقع «ويكليكس» في وسائل إعلام قوى الثامن من آذار، للاشارة الى ان نصوص البرقيات المنشورة أثبتت أن كل الاتهامات التي سبق أن وجهت للرئيس السنيورة من قبل شخصيات وقيادات في 8 آذار، كانت ادعاءات واتهامات لا أساس لها من الصحة، بل عبارة عن تمنيات وتلفيقات جرى وضعها لأهداف سياسية وتتقصد النيل من الرئيس السنيورة». وأكد مكتب السنيورة انه «تبين بحسب مضمون أو نصوص البرقيات المنشورة إن مواقف الرئيس السنيورة خلال فترة العدوان كانت مناقضة للاتهامات التي سيقت ضده، فاتُهم من قبلهم بأنه عارض وقف إطلاق النار، فتبين انه هو الذي كان يطالب ويعمل منذ لحظة بدء العدوان من أجل الوقف الفوري لإطلاق النار ومن دون أي شروط، فضلاً عن أنه كان يطالب بعد ذلك بالانسحاب الفوري للقوات الإسرائيلية من الأراضي التي احتلها. واتُهم الرئيس السنيورة بأنه كان يريد استقدام قوات متعددة الجنسيات وفق الفصل السابع، فتأكد بحسب النصوص انه رفض هذا الأمر بالمطلق ولم يوافق عليه. وقيل إثر ذلك أن مشروع النقاط السبع مشروع أميركي، فتبين انه مشروع وطني لبناني وضعه الرئيس السنيورة ونجح في تسويقه وإقناع الأطراف به، إلى غير ذلك من الادعاءات والاتهامات التي ثبت بطلانها بل ثبت عكسها». وجاء في البيان ايضاً: «نتيجة لما تقدم، أي فشل إثبات أي من هذه الإدعاءات عبر نصوص البرقيات، ظهرت محاولات للاستنتاج أو صياغة التمنيات بقلب الوقائع عبر استخدام أقوال لشخصيات سياسية ومحاولة إلباسها ونسب افكارها زوراً للرئيس السنيورة وذلك بحسب ما تتمنى وترغب القوى السياسية التي تشرف على هذه الوسائل الإعلامية، ما يعني أن هناك قراراً متخذاً باتهام الرئيس السنيورة ورغبة في تلفيق واضح لوقائع بأمل تشويه صورته. ويبدو أن هذا التوجه أصبح معتمداً ومقرراً من قبل هذه المجموعة مهما كانت الوقائع وبغض النظر عما تحمله».