رد المكتب الاعلامي للرئيس السابق للحكومة اللبنانية رئيس كتلة «المستقبل» النيابية فؤاد السنيورة على ما قال إنه «برامج واتهامات مفتعلة وملفقة» ضده يبثها تلفزيون «المنار»، شاكراً للوزير محمد فنيش (حزب الله) «نزاهته وامانته في نقل الوقائع على رغم الخلاف السياسي معه». وأشار البيان الى أن «المنار انطلق منذ الجمعة الماضي، بتحقيقات (عن حرب تموز 2006) مخصصة لتوجيه شتائم واتهامات ملفقة ومضخمة للرئيس السنيورة. ورد المكتب الاعلامي على برنامج وثائقي من اعداد «المنار» وعرضت الحلقة الاولى منه اول من أمس تحت عنوان: «حرب القرار 1559». وأوضح أن «البرنامج أصر على ترويج امر لديه يقول ان الرئيس السنيورة كان يريد قوات متعددة الجنسية للانتشار في الجنوب. وعرض البرنامج لواقعة تقول ان الرئيس السنيورة عرض على حزب الله مطالب تتضمن هذا الشرط وعرض على الشاشة ما سماه وثيقة مكتوبة بخط يد الرئيس السنيورة فيها بعض البنود تحت عنوان: «شروط السنيورة على حزب الله». السنيورة ينقل لبري شروط رايس لكن الذي جرى خلال الحلقة ذاتها وهو تقديم شهادة للوزير محمد فنيش الذي كان وزيراً في حكومة الرئيس السنيورة أثناء عدوان تموز، وأوضح الوزير فنيش أن الرئيس السنيورة اثر اجتماعه بوزيرة الخارجية كوندوليسا رايس نقل لقيادة الحزب والرئيس بري الشروط التي حملتها (الوزيرة السابقة للخارجية الاميركية كونداليسا) رايس وكتبها بخط يده على أوراق صغيرة خاصة به». وقال: «هنا المفارقة الكبرى، الوزير فنيش يروي بالصوت والصورة أن الرئيس السنيورة اطلع قيادة الحزب والرئيس بري على الشروط التي حملتها رايس. لكنّ الأمر المستهجن هو أن تلفزيون المنار في الحلقة ذاتها يتجاهل كلام الوزير فنيش ويصر على نسب الشروط المذكورة للرئيس السنيورة»، ورأى أن «هذا يدل على قرار سياسي إيديولوجي متخذ بتشويه صورة الخصم وتخوينه مهما كانت الدلائل المناقضة». ونقل المكتب الاعلامي للسنيورة الشكر لفنيش على «النزاهة الفكرية والخلقية والسياسية والإعلامية التي أبداها رغم الخلاف السياسي في وجهات النظر معه، والشكر على الأمانة في نقل الوقائع كما حدثت»، مبدياً اسفه ل «هذا الانحدار في التعاطي الإعلامي»، ومؤكداً أن «تفرغ تلفزيون المنار إلى توجيه الشتائم والعبارات النابية باتجاه الرئيس فؤاد السنيورة يشكل انعكاساً لتوجيهات سياسية ولأهداف لا يعلمها إلا من أعطى هذه التوجيهات والتي لا تخدم في النهاية إلا زيادة تباعد الصفوف وتوتير الأجواء».