ردَّ المكتب الإعلامي لرئيس كتلة «المستقبل» النيابية في لبنان الرئيس فؤاد السنيورة في بيان امس، على «الحملة التي تقوم بها في المدة الأخيرة شخصيات سياسية ووسائل اعلام محسوبة على قوى 8 آذار بالترويج لأفكار مختلقة وملفقة، تتحدث عن خطط يتم إعدادها بين قوى 14 آذار وجِهات خارجية لمحاربة الرئيس نجيب ميقاتي وحكومته المنوي تشكيلها وتطويقهما، عبر التضييق على بعض المصارف والمؤسسات المالية». وأوضح المكتب ان «هذه الشخصيات ووسائل الإعلام عمدت إلى وضع ذلك في إطار السجال السياسي، حتى أن بعضها تمادت في خيالها إلى حد الإشارة إلى أن الرئيس السنيورة له صلة بما يجري تداوله». ولفت الى «أن تحالف قوى 8 آذار الذي سعى إلى تقويض الحياة الديموقراطية عبر اللجوء إلى السلاح ووهجه في النزاعات السياسية في بيروت وأكثر من منطقة، يبدو انه انتقل الآن إلى مرحلة جديدة، وهي محاولة زجّ سمعة مصرف لبنان المركزي وقطاعه المصرفي في أتون السجال السياسي واستعماله مادة للتقاصف». واعتبر ان «إقدام شخصيات ووسائل إعلام في قوى الثامن من آذار على ترويج إشاعات وأقاويل مختلَقة ولا أساس لها من الصحة للاستخدام في السجالات السياسية، مسألة تنطوي على مغامرة كبيرة بحق لبنان»، مشدداً على ان «استخدام كل الوسائل، بما فيها السلاح، والآن القطاع المصرفي، في الصراع السياسي مسألةٌ بالغة الخطورة على لبنان كله، يجب على الجميع إدراك أبعادها ومدى انعكاساتها السلبية على الاقتصاد اللبناني ومصالح الشعب اللبناني بكافة فئاته». وأكد مكتب السنيورة «ان الشعب اللبناني لن يتسامح مع أي طرف يتسبب بزعزعة الثقة بالنظام المصرفي، لأن ذلك هو بمثابة تهديد للقمة عيش اللبنانيين وللاقتصاد وللاستقرار في لبنان». ودعا «الرأي العام إلى عدم الاكتراث للحملات والتلفيقات المكتوبة والمنشورة في وسائل الإعلام المعروفة الاتجاهات والارتباطات. فكما فشلت محاولات سابقة للسيطرة على إرادة اللبنانيين السياسية، فإن محاولات الابتزاز الراهنة والتي تشمل استهداف مصرف لبنان والقطاع المصرفي لن يكتب أيضاً لها النجاح».