جائزة «أبراج للفنون» 2018 للفنان اللبناني لورنس أبو حمدان

أعلنت شركة «أبراج» فوز الفنان اللبناني لورنس أبو حمدان بالنسخة العاشرة من جائزة «أبراج للفنون»، إضافة إلى أسماء الفنانين المرشحين للجائزة، وهم بسمة الشريف ونيل بيلوفا وعلي شرّي، على أن تُعرض أعمال الجائزة ضمن معرض «آرت دبي» في أذار (مارس) 2018.
وتقدم مجموعة «أبراج» سنوياً مبلغ 100 ألف دولار للفنان الفائز لتحقيق مشروعه الحلم، إضافة إلى مبلغ 10 آلاف دولار لكل من الفنانين الثلاثة المرشحين لدعم ممارساتهم الفنية، واختارت اللجنة التحكيمية هؤلاء الفنانين من بين أعداد غير مسبوقة من الطلبات المقدمة لفنانين من 65 بلداً. وستحتفل الجائزة بنسختها العاشرة هذا العام بعدما صارت منصة انطلاق الفنانين الذين لم ينالوا نصيبهم من الشهرة.
وقال الفنان الفائز لورنس أبو حمدان: «أنا سعيد للغاية لفوزي بجائزة أبراج للفنون، خصوصاً كونها النسخة العاشرة من هذه الجائزة المتميزة التي كرمت العديد من الفنانين الرائعين. وستتيح لي الجائزة المجال لأعمل على مواد وتقنيات لم تكن متاحة في السابق، ما يعمّق فهمي واستيعابي للطرق المعاصرة المختلفة التي يمكننا من خلالها رؤية عالمنا هذا وسماعه. أنا سعيد بهذه الفرصة الكريمة ويشرفني أن تختارني اللجنة التحكيمية لأتمكن من العمل على هذا العمل الطموح الجديد». وأشادت رئيسة اللجنة التحكيمية الفنانة دانا فاروقي، بالمستوى الذي وصلت إليه الجائزة، وقالت: «من الرائع أن نشهد كيف ساهمت هذه الجائزة المتميزة في إثراء الساحة الفنية ودعم مسيرة العديد من الفنانين الموهوبين عبر هذه السنوات العشر».
وقالت القيّمة الفنية للنسخة العاشرة من الجائزة الفنانة مريم بن صالح: «واجهت اللجنة تحديات كبيرة خلال عملية اختيار الأعمال الفائزة هذا العام، بسبب الكمّ الهائل والمستوى المتميز للمشارَكات، وأنا سعيدة باختيارات اللجنة لأنني أؤمن بأن لورنس أبو حمدان وبسمة الشريف ونيل بيلوفا وعلي شرّي، هم فنانون متميزون بمعنى الكلمة، ولأعمالهم بصمتها المهمة في الساحة الفنية المعاصرة. وعلى رغم اختلاف منهجياتهم، فإنهم يتشاركون العديد من الاهتمامات والأساليب الفنية التي أتطلع قُدُماً للتعرف عليها من خلال العمل مع كل منهم».
ولورنس أبو حمدان هو فنان ومحقق صوتي وزميل في «مركز فيرا ليست» للفنون والسياسة في المدرسة الجديدة في نيويورك، وتأخذ مشاريعه شكل التركيبات السمعية البصرية وعروض الأداء والتصوير والخطابات الإسلامية ومكونات الأشرطة السمعية وأكياس رقائق البطاطا والمقالات والمحاضرات. وينشأ اهتمام أبو حمدان بالصوت وتقاطعه مع السياسة من خلفيته في التعلم الشخصي للموسيقى، كما عمل في مجال التحليلات الصوتية لغايات تحقيقات قانونية خاصة بمحكمة اللجوء البريطانية، بالإضافة إلى مناصرة المنظمات الإنسانية مثل «العفو الدولية». ويُجري الفنان التحقيقات السمعية الخاصة بالطب الشرعي كجزءٍ من أبحاثه لوكالة هندسة الطب الشرعي في كلية غولدسميث بلندن حيث يعدّ لأطروحة الدكتوراه.
يشار إلى أن جائزة مجموعة أبراج للفنون ترمي إلى تمكين القدرات الكامنة وإعطاء الفنانين المعاصرين الموارد اللازمة لمواصلة تطوير مواهبهم. وعُرضت أعمال السنوات السابقة في «آرت دبي» لتنتقل الأعمال الفنية بعدها على سبيل الإعارة إلى معارض مثل غوغنهايم نيويورك واسطنبول مودرن ومتحف سنغافورة للفنون وبينالي الشارقة 11 وبينالي البندقية 45.