قالت شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة إن اليابان أجلت اليوم (السبت)، إطلاق صاروخ «إتش-2إيه»، كان من المقرر أن يحمل قمراً اصطناعياً لتحديد المواقع الجغرافية، إلى مداره حول الأرض، بسبب تسرب محتمل لغاز الهيليوم. وأجلت الشركة التي كلفتها الحكومة بنقل القمر الاصطناعي إلى الفضاء عملية الإطلاق بعدما رصدت انخفاضاً في مستويات الضغط في صهريج يحوي غاز الهيليوم، الذي يستخدم لتشغيل صمامات تبريد محركات الصاروخ. وقال ناطق باسم الشركة إنها تبحث سبب انخفاض مستويات الضغط، ومن المتوقع إطلاق الصاروخ في موعد قريب قد يكون 17 آب (أغسطس) الجاري. ويأتي إطلاق اليابان للقمر الاصطناعي الثالث لتحديد المواقع في إطار خطة لإرساء نسختها الخاصة من نظام تحديد المواقع العالمي الأميركي (جي.بي.إس) بهدف تقديم معلومات عن الأماكن لاستخدامها في قيادة السيارات آلياً، وربما في مجال الأمن القومي. وتعتزم اليابان إطلاق قمر اصناعي رابع لتحديد المواقع في نهاية العام، على أن تبدأ في تقديم معلومات دقيقة عن المواقع الجغرافية بحلول نيسان (أبريل) المقبل، باستخدام إشارات من الأقمار الاصطناعية اليابانية الأربعة وأقمار أميركية لتحديد المواقع ومصادر أخرى. وقال مكتب رئيس الوزراء إن هامش الخطأ في نظام «جي.بي.إس» الأميركي يصل إلى عشرة أمتار، لكن النظام الياباني الجديد سيقلص هامش الخطأ إلى ستة سنتيمترات على الأكثر.