رحب مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان بالحملة الإعلامية التي اطلقها وزير الإعلام ملحم الرياشي بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ومجموعة من الدول المانحة ل «خفض حالات التشنج بين النازحين واللبنانيين»، معتبراً انها «تحمل في طياتها معاني الأخوة». وكان الرياشي أوضح في مؤتمر صحافي مع المفوضية ومجموعة من الدول المانحة، ان شعار الحملة «سأعود الى بلدي وأدعوك لزيارتي»، وتستمر المرحلة الاولى ثلاثة اشهر، وهدفها «التوعية على كيفية التعامل بين المضيف والضيف». وكانت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، اعتبرت ان «ما يقوم به وزير الاعلام رسالة ايجابية تعكس قدرة لبنان ومرونته، ولا بد ان يسمع المجتمع الدولي بمعاناة لبنان الذي يقوم بالاستضافة بقلب مفتوح وكرم وحسن ضيافة». ولفتت الى «ان هناك توتراً بين اللبناني والنازح السوري، ويبرز في سوق العمل. ونريد التعاطي مع النازحين بطريقة لائقة ونريد لهم ايضا العودة الى بلادهم». واضافت: «يجب تعزيز الحوار واطلاقه، ولوسائل الاعلام دور مهم جداً في هذا الخصوص. نريد ان نتعاون مع المجتمع المدني والهدف ازدهار لبنان وسلامة اراضيه». وقال المفتي دريان ان «تسليط الضوء على هذا الأمر الذي يدعو إلى المحبة والمساهمة بتوطيد العلاقة الإنسانية بين النازحين واللبنانيين الذين يستضيفونهم بحسن التعامل والأخلاق وبالكلمة الطيبة التي تجمع ولا تفرق والمساعدة والدعم كما يقول الحديث الشريف: «خير الناس أنفعهم للناس»، داعياً الإعلام اللبناني إلى أن يواكب هذا الدور والجهد المبرور كونه أحد أركان التوعية والتثقيف الهادف إلى خير المواطن اللبناني والنازح السوري الذي سيعود عاجلاً أم آجلاً إلى بلده». وكان وزير الخارجية جبران باسيل في حديث ينشر اليوم في مجلة «الصياد»، أكد «اننا في بداية مرحلة سنرفع فيها الصوت لاعادة النازحين، فالسياسة الدولية القائمة اليوم تعطي النازحين مساعدات ليبقوا في لبنان فيما يجب أن تكون مساعدتهم للعودة إلى سورية»، موضحاً «عدم جواز ربط قرار العودة بأحداث قد تحصل في سورية وقد لا تحصل، او بالحل السياسي الذي قد يتأخر او لا يتأخر». ورفض «منطق الاتكال على الخارج والرهانات على التطورات الخارجية لحل أزمة النازحين». وحض على «القيام بكل ما يساعد على إعادة النازحين إلى سورية، متمتعين بأمنهم وكرامتهم»، واعتبر ان العودة «يمكن أن تتم من دون اتصال بالحكومة السورية، كما يمكن أن تتم باتصال، فالاتصال يسهل الامور في حالات ولا يسهلها في حالات أخرى».