ابدى مواطنون تظلمهم أمام رئيس هيئة حقوق الإنسان في السعودية الدكتور بندر بن محمد العيبان من خلال ملاحظات عدة على لجنة حصر الأضرار، خصوصاً سعيها إخراجهم من سكنهم المؤقت إلى مساكنهم المتضررة التي لم تتهيأ بعد، وتذمرهم من عدم كفاية التعويضات، مطالبين إياه بالتدخل في طريقة احتسابها التعويض عن منازلهم ومركباتهم المتضررة من كارثة الأربعاء قبل الماضي. ووعد رئيس هيئة حقوق الإنسان بدرس جميع الملاحظات التي تم رصدها خلال الجولة التي نفذها أمس (الثلثاء) على الأحياء المتضررة من كارثة سيول جدة الأخيرة مع الجهات المعنية، بحضور عدد من أعضاء الفريق المختص الذي استعانت بهم الهيئة لرصد أسباب وآثار السيول على المتضررين. ووقف العيبان خلال الجولة على عدد من الأحياء المتضررة وزار عدداً من المنازل التي طاولتها السيول والتقى بأصحابها الذين أبدوا له عدداً من الملاحظات المتعلقة بلجنة حصر الأضرار. وخلال الجولة وقف العيبان على أكثر من 82 فلة سكنية في حي أم الخير مازالت تعاني من أضرار مادية كبيرة لا تسمح لساكنيها بالعودة إليها في الوقت الحاضر، ووعد بدرس الملاحظات التي تم رصدها خلال الجولة مع الجهات ذات الاختصاص. وإلى جانب جولته على الأحياء والمناطق المتضررة، زار رئيس هيئة حقوق الإنسان مركز المعارض والتقى عدداً من المتطوعين والمتطوعات واستمع إلى آرائهم واقتراحاتهم التي تركزت في مجملها حول ضرورة وجود جهة مرجعية لإدارة العمل التطوعي وتنظيمه لمواجهة مثل هذه الكوارث والتخفيف من آثارها حال حدوثها (لا قدر الله). وكان الدكتور العيبان اجتمع صباح أمس (الثلثاء) في فرع الهيئة في مدينة جدة مع الفريق الذي شكلته الهيئة يوم الأربعاء 22/2/1432 (يوم حدوث السيول التي نتجت منها أضرار في مدينة جدة)، استمع منهم إلى ما تم رصده من قبلهم حول الملاحظات التي أشاروا إليها في التقرير الذي رفعوه إليه.