دعا وزير الدولة في حكومة تصريف الأعمال عدنان القصار الاتحاد العمالي العام الى تأجيل دعوته الى الإضراب إلى ما بعد إنجاز الرئيس المكلف نجيب ميقاتي تشكيل حكومته العتيدة وإفساحاً في المجال أمام الحكومة الجديدة لمعالجة القضايا المعيشية والاجتماعية. كلام القصار جاء خلال استقباله أول من أمس رئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن، في اطار مساعيه المبذولة مع الاتحاد لثنيه عن الإضراب المقرر في 10 شباط (فبراير) الجاري، وتناول اللقاء قضايا عمالية والدعوة التحذيرية التي أطلقها الاتحاد العمالي إلى الإضراب الشامل الأسبوع المقبل، وقدم غصن شرحاً مفصلاً عن المشاكل التي يواجهها العمال والمطالب التي ينادي بها الاتحاد العمالي والتي كانت سبباً لدعوته إلى الإضراب. وأوضح القصار أن «الظروف التي يمر فيها لبنان، وأجواء الاحتقان السائدة فيه تستدعي وجود حد أدنى من الاستقرار، بهدف تمرير المرحلة بأقل الخسائر الممكنة». ولفت إلى أن «اللجوء إلى الإضراب وإن كان يمثل أحد مظاهر التعبير الديموقراطي لتحقيق المطالب، لكنه ليس الحل الأنجع، وأن الظروف الحالية التي تشهدها المنطقة والجهود الجارية لتشكيل حكومة جديدة، تتطلب من الجميع وعياً وحكمة وإدراكاً وتفهماً للمصلحة الوطنية العليا».