لم يدر في خلد إحدى طالبات جامعة الملك عبدالعزيز التي فارقت الحياة، بعد أن حاصرتها مياه الامطار ان الورقة التي دونت عليها إجاباتها واجتهدت من اجل النجاح فيها لن تفيدها، إذ لم تسعفها الأمطار في إكمال إجاباتها على ورقة الاختبارات. أبو نواف القرني روى قصة الطالبة ل«الحياة» عندما لفظت روحها بعد تضاعف إصابتها بالربو نتيجة لاحتجازها داخل إحدى مباني الجامعة وانقطاع الكهرباء عنها. وأضاف أن زميلاتها حاولن إنقاذها وطلبن المساعدة، لكن ارتفاع المياه حول المبنى حال دون تلقيها الإسعافات أو نقلها إلى المستشفى، ولم تمض سوى ساعات حتى فارقت الحياة من دون رجعة. القصص المأسوية التي حدثت في جدة للكثير من المحتجزين لا تنتهي، كثيرون لم تلحق بهم عمليات الإنقاذ، ولم يتمكنوا من العودة الى منازلهم حتى يوم امس، فيما لم تسعف الساعات آخرين مصابين بأمراض القلب والربو وغيرها من الوصول الى المستشفيات ولم يتم إنقاذهم، إذ توفي بعضهم في مكانه بعد ساعات من غرق جدة.