مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق منخفضًا عند مستوى (10881.71) نقطة    بوتين اقترح على ترامب لقاء زيلينسكي في موسكو    النصر يكسب الاتحاد ويتأهل لنهائي السوبر السعودي    تفاصيل وفاة الشاعر السعودي سعود القحطاني في صلالة    نيابة عن الملك.. نائب أمير مكة يحضر غدا حفل مسابقة الملك عبد العزيز للقرآن    مدير عام الشؤون الإسلامية في منطقة جازان يتفقد مساجد العارضة    في قبضة الكاميرا    تعليم الطائف يعقد لقاءً افتراضيًا مع قادة المدارس تحت شعار "تعليمنا قيم"    أمانة تبوك تستخدم أكثر من 100 ألف لتر مبيدات لمكافحة الحشرات وبؤر تكاثرها    أمير تبوك يستقبل مدير مطار الأمير سلطان بن عبدالعزيز الدولي    أمير حائل يستقبل رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية للعناية بالمساجد    حرس الحدود: تأكد من جاهزية الوسائط البحرية قبل الإبحار    الخارجية الفلسطينية تحذر من خطورة الاجتياح الإسرائيلي لمدينة غزة    نجاح أول عملية لزراعة أصغر دعامة لعلاج الجلوكوما في مستشفى الجبر للعيون بالأحساء    90% من العلاقات التعويضية تفشل خلال السنة الأولى    جامعة الطائف توقع شراكة مع شمعة للتوحد لتأهيل الكوادر    "صحة عسير" تطلق حملة رش بؤري في 52 قرية للحد من نواقل الملاريا    امانة القصيم تعزز أنسنة المدن عبر مبادرة أرض القصيم الخضراء    مركز الملك عبدالله التخصصي للأذن بالمدينة الطبية بجامعة الملك سعود يُجري أول عملية زراعة قوقعة باستخدام اليد الروبوتية    سبب ايقاف انتقال دينيس زكريا إلى الأهلي    الاستقرار الاجتماعي «إذا كنت في نعمة فارعها»    الذكاء الاصطناعي.. وخطف المواهب    المعلمون صناع النهضة وحصون للعقول وحماة للأوطان    هل يوقف الضغط الدولي الجنون العسكري الإسرائيلي ؟    النصر الأعلى تسويقيًا في السوبر    الاتحاد يقترب من ضم مادو    استقرار اسعار الذهب    تفشي عدوى منقولة بالغذاء في فرنسا    ترقية فالح الدوسري للمرتبة الثالثة عشر في أمانة الشرقية    ضبط مواطنًا لإشعاله النار في غير الأماكن المخصصة لها بمنطقة عسير    في افتتاح كأس السوبر بهونغ كونغ.. صراع بين النصر والاتحاد لخطف أولى بطاقتي النهائي    في كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025.. الفريق الفرنسي Karmine Corp يحصد لقب Rocket League    لوح شوكولاتة ينهي حياة متقاعد سريلانكي    رجل يقتل عائلته بالرصاص.. ثم ينتحر    أصوات شبابية تضيء ليالي الباحة    طاولة مستديرة في الرياض لتعزيز الشراكة.. اتفاقية سعودية سورية لحماية وتشجيع الاستثمارات    منها اشتراطات تصريح العروض الترفيهية.. استطلاع: طرح 67 مشروعاً مع جهات حكومية لإبداء الرأي    أشاد بدعم القيادة.. أمير الشرقية يطلع على مشاريع الطاقة الصينية    نصيحة من ذهب    تعقد خلال الأيام المقبلة.. جولة مفاوضات جديدة بين إيران والوكالة الذرية    السوبر السعودي يفقد وصيف العالم    التحدي    دراسة: المروحة تضاعف مخاطر القلب في الصيف    عدد المفقودين في سوريا منذ السبعينات يتجاوز 300 ألف    «أوقاف» تُعلن انطلاق نسخة نوعية من مبادرة «تيديكس»    263% نموا في قيمة الاكتتابات بالسوق السعودية    4.5 مليارات ريال حجم زراعة الليمون بالمناطق    في تتويج لمسيرته الرياضية "الراجحي" يترقى إلى الحزام الأسود دان 5    أمير حائل يستقبل مدير مكافحة المخدرات    إصدار مسرحي جديد لأدبي الطائف    استعراض سير عمل المنشآت الصحية أمام أمير تبوك    أمير جازان.. رؤية تلامس الواقع وإنسانية تحاكي القلوب    إطلاق حملة تعلّم بصحة    شهر للغة العربية في أذربيجان    أوامر ملكية بإعفاء الماضي والعتيبي والشبل من مناصبهم    صابرين شريرة في «المفتاح»    القيادة تعزي رئيس باكستان في ضحايا الفيضانات    خادم الحرمين الشريفين يصدر 3 أوامر ملكية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العامر: الفن عندنا يعيش حالة «تعيسة» في دولاب ضيق!
نشر في الحياة يوم 19 - 06 - 2017

} كاتب المسلسل الكرتوني «مسامير» فيصل العامر ليس سعيداً بالحالة الفنية في السعودية، بل يصفها بالتعيسة لأسباب مجتمعة على رأسها نقص المعاهد التي تصقل المواهب وترعى الكفاءات، في المقابل يجد العامر في الجدل التقليدي في النقاشات السعودية أمراً طبيعياً ومفهوماً لأننا «مستجدون» على فضاءات التعبير.
«الحياة» التقت العامر للوقوف على جانب من طقوسه وتقاليده وآرائه في المشهد الثقافي والاجتماعي:
هل تحنّ إلى شيء من رمضان لم تعد تجده الآن؟
- للإنسان الذي اختطفته الآلة، لاحظ وجود من حولك، يتلاشى مقابل الرسائل البليدة في الهواتف الذكية والتي تنسخ وترسل دفعة واحدة، بلا مشاعر طبيعية، يرسلها الذي يتحول تدريجياً لترس صغير في مصنع، وهو منسدح داخل ملابسه الداخلية على السرير أو يدفن شخصاً، لا يشكل الأمر فرقاً له.
هل يصح أن يكون رمضان فرصة للهدوء من ضجيج الأيديولوجيات، للسلام، للتعايش مع المختلف؟
- علينا أن نقر ونوقّع أننا مستجدون على التعبير، فلم نكن كذلك قبل بضع سنوات، وعليه فإن هذا الجدل والصراخ وتقاذف الكلمات وكل هؤلاء المصابين بالعلم والجهل في ساحة العالم الافتراضي، طبيعي ومفهوم، ولا أعتقد أن أحداً سيسمعك وأنت تقول: هدنة لوجه رمضان، لذا - والأمر لك - اصعد على المدرج لتشهد معي ما تبقى من هذا العراك، والفشار أيضاً.
هل يعيش الفن الآن أفضل مراحله في السعودية؟
- لا، هو يعيش بحالة تعيسة داخل دولاب ضيق في غرفة منسية فوق سطح عمارة موبوءة تعرضت للقصف، وهذه ليست مبالغة، الكتّاب بلا هوية فقد يتعرض النص الذي يكتبونه لأشد حالات الانتهاك الإبداعي، الممثلون - بحق - يعدون على أصابع اليد الواحدة في بلد يموج بالبشر، المنتج والقناة يهتمون بالأرباح التي تدرها المشاهدات من دون أي اعتبار مهني، لا معاهد يُصقل فيها الناس كي يصنعوا فناً يليق بنا، وأخيراً المسؤول عن هذا لازال يردد الكلام كممثل كومبارس في مسرحية كوميدية.
كيف تفسر الهجوم الشرس على هيئة الترفيه؟
- عني شخصياً أرفض أن يُمنع شخص من التعبير عن رأيه تجاه ما يعتقده حقاً، حتى حين رفضوا أجدادنا التلفزيون فقد عبّروا عن حقهم الأصيل، هناك عاملان لو رغبنا وبطرق سلمية أن نغير أراء الآخرين وهما: الزمن، المتكفل بإقناعهم تلقائياً، والعمل بجد وتلافي السلبيات، أما الخوض بالردود الكلامية كل الوقت فهو ليس دور «الهيئة»، دورها المهم والأول: العمل بشكل ينزع عن السائد رماديته.
هناك صراع فضيلة، وازدواجية، وتناقض، أو ما يوصف بالاستشراف، لماذا؟
- في مجتمعنا أن تخسر حين تكون على طبيعتك، فتصبح على مفترق طرق إما أن تنتصر لنفسك وتظل وحيداً تذروك رياح الوحشة، وإما أن تعيش بشخصية أساسية تُفصّل كما يريده محيطك وأخرى رديفة تلبسها لنفسك، وهذا يراه البعض أسلم لهم من الخسارة ومع مضي الوقت يبرر ما يفعله بل ويروج له. وسبب كل ما سبق غياب الحرية، لأنها ليست قيمة متداولة إلا في النطاق الضيق المشين.
مازال «شغب» ممنوع في السعودية، لماذا؟
- هناك خلاف لازال قائماً بين الكتاب والرقيب، وهذا من سوء أخلاق الكتاب وإلا فمن يتجرأ أن يقول للرقيب الموسوس لا؟ هذه حماقة، حاولت أن أثنيه عنها لكنه لم يفهم ما أقول، وأنا هنا أعتذر بالنيابة عنه، أدام الله لنا الرقيب أباً ومعلماً ومرشداً وموظفاً يمنع ما يشاء عن عقولنا حتى لا تتسمم، سيدي الرقيب: أحبك.
إلى أي حد يعد الرقيب لاعباً حاداً لدينا؟
هناك نعمة ألقبها ب«النفط السعودي الثاني» تدعى الإنترنت، فيه الفضاء مفتوح لمن يحاول أن يبدع لكن الرقابة كانت تقمعه، نتاج هذا الفضاء أعمال تجوب العالم ونفتخر بها، لم تستأذن من الرقيب ولن تفعل ذلك، لذا فدوره تضاءل وأصبح أصغر من وعيه وفهمه، والتغيير الذي بدأ ببسط نفوذه علينا جاء من الفضاء الحر، وليس المكاتب البنية المليئة بالمعاملات الميتة والقرارات المخنوقة بالواسطة.
في كتاباتك، في «مسامير»، يغلب عليك الترميز، والإسقاطات، هي لعبة مراوغة للرقيب أم قالب تفضل اختياره عند الكتابة؟
- هي الكتابة الساخرة، لا تتخذ المباشرة أسلوباً دائماً، مع عدم إغفال أن لدي لياقة عالية بعد مباريات عدة مع الرقيب، خسرت في ثلاث: حين خرجت من جريدتين ومنع كتابي، لكني فزت في نهاية الأمر حين يرى النص الذي أكتبه لمسامير والذي أسهم هو في منعه سابقاً، مليون مشاهد قبل أن يصحو من نومه ثم مليونان وهو راجع من دوامه.
بين «اليوتيوب» والتلفزيون قصة، تناسل أم تدافع؟
- التدافع الذي يحدث تنافس مفهوم في سوق الإعلان بعد ترحيل جزء من الكعكة لمنصات الإنترنت - «اليوتيوب» أحدها- كمشاهد يهمني جودة العمل فالعبرة بالمحتوى على أية منصة كان، أعجبنا بHouse of cards علىNetflex وكذلك Breaking Bad على شبكة AMC.
- «مسامير» أحياناً تذكرنا بثنائية النخبوية والشعبية، القالب الكرتوني مع الطرح العميق؟
- العمل الفني هو وجهة نظر صنّاعه تجاه العالم، يصيبون فيها أو يخطئون، عني ككاتب أميل للسهل الممتنع في العمل الأدبي أو الدرامي، لذا لا أميل كثيراً للنصوص كثيرة البلاغة ولا لأفلام الأكشن، ربما هذا صبغ «مسامير» وجعله يأتي قريباً من الشارع وبعيداً عن السطحية.
- وأنت تصور مقطع أحداث مسرح اليمامة، تبدو مشاعرك مستفزة ومضطربة حينها، الآن وأنت تتصور المجتمع بانورامياً هل تلاحظ تغيراً، واختلافاً ما؟
- في الليلة التي خرجنا من جامعة اليمامة كنا نجرّ التشاؤم خلفنا، أي شيء من الممكن تعطيله لأن مجنوناً وبلا أية سلطة حاول منعه بيده، كان ذلك الأسبوع فرصة لتحريك الفتور الذي كان يلف المناشط الثقافية لكنه لم ينجح.
لا شك أننا تغيرنا، وهذه اليقظة جاءت سريعاً لأن ما عداها كان نوماً يكلفنا الكثير، وأتمنى أن يكون هذا التغيير ليس تقليداً يعرينا من ثقافتنا وحضارتنا ويجعلنا نسخة ممن سبقونا فيه تماماً.
هل سيفصح «سويكت» عن ما يسره في نفسه يوماً ما؟
- لا، «سويكت» لن يتكلم، هذا ما قاله لي قبل قليل بالإشارة طبعاً.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.