أشرف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون على اختبار نظام أسلحة جديد مضاد للطائرات، وأمر بإنتاجه في شكل ضخم ونشره في كل أنحاء البلاد. يأتي ذلك بعد أسابيع على تجارب صاروخية باليستية نفذتها بيونغيانغ، اذ تطوّر أنظمة تسلّح منذ مطلع العام الماضي بوتيرة تُعتبر سابقة، بينها صاروخ بعيد المدى يطاول الأراضي الأميركية. كما اختبرت في الأسابيع الأخيرة صاروخاً باليستياً متوسط المدى، محققة تقدماً فنياً. وترفض كوريا الشمالية عقوبات فرضتها الأممالمتحدة ودول في شكل أحادي ضد برنامجها الصاروخي، اذ تعتبرها انتهاكاً لحقها في الدفاع عن النفس، وتؤكد أن هذا البرنامج ضروري لمواجهة «عدوان» أميركي، علماً أن الولاياتالمتحدة تنفي أي نية لشنّ هجوم على الدولة الستالينية. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية بأن «كيم جونغ أون شاهد اختبار نوع جديد من أنظمة الأسلحة الموجهة المضادة للطائرات، نظمته أكاديمية علوم الدفاع الوطني»، وهي مؤسسة مدرجة على القائمة السوداء ويُعتقد بأنها تطور صواريخ وأسلحة نووية. ولم تحدد الوكالة طابع السلاح أو موعد التجربة، لافتة الى ضرورة «إنتاج نظام الأسلحة هذا، والذي تم التأكد بعناية من قدرته في العمليات، في شكل ضخم لنشره في كل أنحاء البلاد، من أجل إفساد الحلم الشرير للعدو للسيطرة على الجوّ والتفاخر بتفوّقه الجوي». ونبّه رئيس وكالة استخبارات الدفاع الأميركية فينسنت ستيورات، في كلمة ألقاها أمام مجلس الشيوخ، من أن ترك كوريا الشمالية بلا رادع سيجعلها تسير في طريق «حتمي» نحو امتلاك صاروخ نووي يطاول الولاياتالمتحدة. لكن خبراء غربيين يرجّحون أن بيونغيانغ ما زالت تحتاج الى سنوات لصنع سلاح مشابه.