سيول - رويترز - رفضت كوريا الجنوبية اليوم الخميس دعوة من كوريا الشمالية إلي محادثات غير مشروطة لتخفيف التوترات قائلة انها لا تنظر اليه بمأخذ الجدية لانه جزء من "حملة دعائية". وجاءت اللفتة التي صدرت عن الشمال يوم الاربعاء بينما اجتمع مسؤولون اميركيون مع مسؤولين صينيين وكوريين جنوبيين لمحادثات بشان كيفية تهدئة التوترات في شبه الجزيرة الكورية وإقناع بيونجيانج بوقف انشطتها النووية الحساسة. ووصل المبعوث الاميركي ستيفن بوسورث الي الصين اليوم وسيزور اليابان غدا الجمعة. وتحث واشنطنبكين على بذل المزيد من الجهود لكبح حليفتها كوريا الشمالية. وقالت سيول -التي تريد إعتذارا بعد قصف مدفعي كوري شمالي لجزيرة جنوبية قبالة مياه متنازع عليها أودى بحياة أربعة اشخاص في نوفمبر تشرين الثاني- إن دعوة بيونجيانج الي محادثات هي لفتة جوفاء. وقال مسؤول بوزارة التوحيد "سبق لكوريا الشمالية ان أصدرت بيانات في اطار حملة دعائية تجاه الجنوب." "نحن لا نعتبر هذا مقترحا جادا للحوار. بل انه حتى لم يقدم بالشكل الصحيح والمناسب." وعرض بيونغيانغ للمحادثات اوردته وكالة الانباء الرسمية في كوريا الشمالية التي قالت ان البيان صدر -في خطوة غير معتادة- بشكل جماعي عن الحكومة وحزب العمال الحاكم ومنظمات اخرى في الشمال. وقال البيان "ندعو الى بداية سريعة لمحادثات غير مشروطة بين السلطات التي لديها السلطة الحقيقية والمسؤولية." واشارت الولاياتالمتحدة الى انه يتعين على كوريا الشمالية ان تتوقف عن استفزاز جارتها وان تعيد تأكيد التزامها باتفاقية وقعت في 2005 وأن تقبل المسؤولية عن هجمات وقعت مؤخرا. وقال المسؤول الكوري الجنوبي ان الشمال أصدر البيان لاغراض داخلية وان بيونغيانغ بحاجة الي ان تقنع العالم الخارجي بأنها جادة. "ما سنستمر في قوله هو ان الشمال يحتاج الى أن يظهر -ليس بمجرد تقديم عروض للحوار- انه صادق في نواياه في اعقاب سلسلة الاحداث التي وقعت."