كشف الكتاب الإحصائي لوزارة الشؤون الإسلامية للعام الهجري الماضي 1437ه، فإن عدد المساجد والجوامع غير المشمولة بعقود النظافة والصيانة بلغت أكثر من 77 ألف مسجد وجامع، أي ما يمثل نحو 78 في المئة من إجمالي مساجد المملكة والبالغ عددها أكثر من 98 ألف مسجد وجامع، فيما أبرمت الوزارة خلال العام الماضي عقوداً لنظافة وصيانة 21 ألف مسجد وجامع، كما خصصت الوزارة حوالى تسعة آلاف خادم لخدمة المساجد والجوامع. وحول المساجد غير المشمولة بعقود الصيانة والنظافة، أكد مصدر مسؤول في وزارة الشؤون الإسلامية ل«الحياة» أن المساجد غير المشمولة تعني عدم دخولها بعد ضمن مجموعة المساجد التي جرت عليها المناقصة ورست على أحد متعهدي الصيانة، مشيراً إلى أن هذه المساجد تدخل ضمن برنامج الصيانة الذاتية، الذي تم تفعيله في جميع فروع الوزارة، مشيراً إلى أن البرنامج يتضمن فرقاً ميدانية لمباشرة بلاغات الصيانة والنظافة الخاصة بالمساجد، التي تأتي عادة من الأئمة ومؤذني المساجد. وأضاف المصدر: «تباشر الصيانة الذاتية البلاغات الخاصة بأجهزة التكييف والإضاءة والصوتيات، إضافة إلى البلاغات الخاصة بالكهرباء والمياه، كما يتضمن البرنامج تخصيص فرق مراقبة ميدانية للتأكد من اكتمال الخدمات داخل المساجد والجوامع». مشيراً إلى أن البلاغات الإنشائية أو المعمارية يتم إحالتها إلى مشاريع الترميم. وكان وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد صالح آل الشيخ أكد خلال مشاركته في جلسة مجلس الشورى المنعقدة أمس (الأربعاء) إنشاء شركة حكومية تهتم بصيانة المساجد، للتغلب على إشكال عقود صيانة المساجد في المملكة، مؤكداً أن الوزارة ستُطلق قريباً تطبيقات إلكترونية ليقدم المواطن عبرها ملاحظاته على المساجد. يذكر أن وزارة الشؤون الإسلامية قدمت خلال العام الهجري الماضي أكثر من 46 ألف جهاز كهربائي ضمن تجهيزات الجوامع والمساجد السنوية، ما بين مكبرات صوت، وسماعات، ولاقطات، إضافة إلى المكانس والأدوات الكهربائية، كما وفرت أكثر من 3700 جهاز تبريد وتكييف للمساجد والجوامع.