الصين مهتمة بالسوق اللبنانية كمعبر إلى الشرق الأوسط

وقع رئيس مجموعة «فرنسبنك» عدنان القصار ورئيس المجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية رئيس غرفة التجارة الصينية الدولية جيانغ زنغ وي، مذكرة تفاهم تؤسس لبدء تعاون شامل بين لبنان والصين، خلال لقاء عُقد في بيروت حضره نائب رئيس «فرنسبنك» عادل القصار وأعضاء الوفد الصيني برئاسة جيانغ، والسفير الصيني في لبنان.
وأفادت مجموعة «فرنسبنك» في بيان، بأن الوفد «يعتبر أهم وفد تجاري يزور لبنان بصفة رسمية خصوصاً أنه يضم ممثلين ل20 شركة صينية، بناء على دعوة شخصية من القصار».
وتخلل اجتماع العمل مناقشة بيئة الاستثمار والفرص التجارية المجزية في لبنان.
يُذكر أن «فرنسبنك» استقبل وفوداً حكومية بخاصة من الصين هذه السنة، منها أربعة خلال الشهر الجاري. ولفت البيان إلى أن الصين «هي اليوم الشريك التجاري الأول في لبنان الذي يستورد منها ببليوني دولار سنوياً».
فيما حظي لبنان ب «اهتمام كبير من الصين ثاني أكبر اقتصادات دول العالم، نظراً إلى موقعه الاستراتيجي على خريطة مبادرة «حزام واحد وطريق واحد».
وذكّر البيان بأن المجموعة «كانت أنشأت مكتباً للصين China Desk، حرصاً على تعزيز مكانة لبنان كمركز للانطلاق في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خصوصاً أن لبنان يتمتع بمزايا تستقطب رجال الأعمال الصينيين، وتتمثل بالموقع الجغرافي واقتصاده الحر وحرية تنقل الأموال وانخفاض معدلات الضرائب»، من دون أن يغفل «إمكان تنفيذ المشاريع الصناعية المشتركة وتصدير السلع اللبنانية إلى 365 مليون مستهلك في الأسواق العربية».
كما «يقدم لبنان عرضاً فريداً للمواطنين الصينيين، وهو تأشيرات مجانية في المطار للسياح وتأشيرات مجانية لمدة ستة أشهر لزيارة العمل».
وأكد الوفد الصيني «اهتماماً لافتاً بدور لبنان فى خطط إعادة إعمار سورية والعراق، مع التركيز على مدينة طرابلس وميزاتها التي تؤهلها للعب دور رئيس كمركز إقليمي للصين فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا».
«ايدال» سددت تكاليف مشاركة الصناعات الغذائية في «غولفود»
- يساهم قطاع الصناعات الغذائية في لبنان ب2.6 في المئة من الناتج المحلي، وهو «يتمتع بمقومات كثيرة جعلته يحقق قفزة نوعية في السنوات الأخيرة»، وفقاً لرئيس المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان (ايدال) نبيل عيتاني، مؤكداً أن القطاع «واعد ويجب توفير وسائل الدعم والمساندة له، خصوصاً من خلال مساعدته على ترويج إنتاجه في الخارج وفتح أسواق جديدة له».
وكان عيتاني يتحدث في لقاء في مكتبه مع رئيس نقابة أصحاب الصناعات الغذائية أحمد حطيط، متسلّماً شيكاً بالمبلغ المخصص للمشاركة في معرض «غولفود» في دبي، في إطار مهمة «إيدال» لجهة المساعدة في دعم المنتجات اللبنانية وترويجها وتسويقها، وتنفيذاً لقرارها وموافقة مجلس الوزراء على دعم الأجنحة اللبنانية للصناعات الغذائية في 3 معارض، هي «غولفود» في دبي و«فانسي فود شو» في نيويورك و«أنوغا» في ألمانيا.
وأعلن عيتاني أن صادرات القطاع «سجلت معدلات قياسية وشكلت نسبة 21 في المئة من المجموع عام 2016، ونمت بمعدل تراكمي مركب بلغ 7.6 في المئة بين عامي 2012 و2016». ودعا «كل الصناعات الغذائية المهتمة بتصدير إنتاجها، إلى تقديم طلب للمشاركة في معرضي «فانسي فود شو» في نيويورك في حزيران (يونيو)، و«أنوغا» في ألمانيا في تشرين الأول (أكتوبر)».
وأوضح حطيط أن النقابة «تسعى إلى إتاحة الفرصة أمام الشركات الصغيرة التي تواجه ارتفاعاً في الكلفة في ما خص المشاركة في المعارض الدولية المتخصصة، للتواجد في هذه النشاطات والتعريف عن منتجاتها في الأسواق الخارجية وزيادة صادراتها». وشدد على أن «الدعم يتيح لنا المشاركة في المعارض تحت جناح لبناني موحد وتحقيق هدفين، هما تسويق الإنتاج العائد لكل شركة مشاركة، وتسويق اسم لبنان كبلد منتج رائد يُعتمد عليه».