اعترف مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان، بأن الجامعة ليس لديها عدد كافٍ من الأساتذة المنتجين، كما تعاني نقصاً في بعض التخصصات الدقيقة. وقال خلال اللقاء السنوي المفتوح لطلاب وطالبات جامعة الملك سعود أمس: «الجامعة ليس لديها عدد كافٍ من الأساتذة المنتجين الذين يؤمنون أن الطالب الذي يقبل في الجامعة يجب أن يتخرج إذ كان يملك الحد الأدنى من الجدية، وذلك ليس بتسهيل الاختبارات أو منح الدرجات، بل بتوفير الإرشاد الأكاديمي وتسهيل جميع الإمكانات التي تمكنه من زيادة حصيلته المعرفية والمهارية». وذكر أن الجامعة وفرت 25 مليون ريال من أجل إقراض الطلاب والطالبات الذين يتميزون بأفكار إبداعية لتحويلها إلى مشاريع تدر المال على صاحبها، لافتاً إلى أن المنهج القديم المعتمد على التلقي والجمود لا يفيد، ولذلك تعمل الجامعة على مدار الساعة للتحول من التقليدية إلى الإنتاج. وتابع: «الجامعة لا تعاني نقصاً في الموارد المالية ولا عجزاً في الوظائف ولكن هناك نقص في بعض التخصصات الدقيقة ولهذا قمنا بوضع برنامج الاستقطاب الذي يعتمد على جلب أساتذة مميزين من أفضل الجامعات في العالم لسد النقص». وأوضح أن 72 في المئة من البحوث المقدمة خلال اللقاء العلمي الأول لطلاب وطالبات الجامعة كانت من طالبات، ما يدل على مثابرتهن واجتهادهن، مطالباً الطلاب بمنافسة الطالبات في الملتقى الثاني الذي سيقام صباح اليوم. وشدد العثمان على أن 70 في المئة من مسؤولية تحصيل العلم تعتمد على الطالب، مشيراً إلى أن الذي لا يبادر ويسعى جاهداً لتطوير نفسه سيصبح كالطفل الذي ينتظر الحليب من والدته. وتطرق إلى أن سوق العمل أصبح متغيراً بشكل سريع جداً، فالطلب على أفضل عشر وظائف في العالم عام 2010 يختلف عن عام 2004، ومن الصعب ملاحقة هذا التغير إذ لم تملك الجامعة ديناميكية متسارعة للارتقاء نحو الأفضل، مضيفاً أن جامعة الملك سعود تملك أسرع وقف في العالم إذ بلغ بليون دولار خلال ثلاثة أعوام.