عكفت المديرية العامة للشؤون الصحية في محافظة جدة على حصر سريع ودائم لعدد «الأسرّة» الموجودة في المستشفيات وإمكان شغرها بحسب الحاجة ونوع البلاغ من قبل الرئاسة العامة للأرصاد والبيئة، وذلك استعداداً منها لتفعيل الإجراءات والخطط الميدانية والطبية كافة لموسم الأمطار في المحافظة. وقال المدير العام للشؤون الصحية في جدة الدكتور سامي باداود ل «الحياة»: «نشّطت إدارات المستشفيات غرف العمليات للاستعداد لحال الطوارئ مرتبطة بأجهزة لاسلكية لمتابعة جميع الحالات الموجودة التي يمكن إخراجها». واعترف بمواجهة سيارات إسعاف وزارة الصحة في المواسم السابقة صعوبة في نقل بعض الحالات للمستشفيات للعلاج، عولجت هذا الموسم من طريق تعاون «الصحة» مع هيئة الهلال الأحمر لتطبيق عملية نقل المرضى بواسطة الإسعاف الطائر لمستشفى الملك عبدالعزيز ومركز الأورام في جدة للعمل على سرعة نقل المريض وتطبيبه في أقل فترة زمنية ممكنة. وطمأن مدير «صحة جدة» جميع المواطنين والمقيمين بتجهيز فرق ميدانية واكتمال جميع الأجهزة والمعدات في المستشفيات وربط البلاغات عن الحالات الطارئة مع جميع الأجهزة الحكومية للاضطلاع بأدوار تكاملية تنفذ على أرض الواقع. وفي سياق فتح المجال للعمل التطوعي، أكد الدكتور سامي باداود أن ذلك يحكمه نظام أصدرته إمارة منطقة مكةالمكرمة يفيد بتشكيل لجنة تشرف على فرق العمل التطوعي تحت مظلة وزارة الصحة. على خط موازٍ، استبعدت دراسات أجراها فريق سعودي مختص في الرصد والمناخ وجود إشارة إلى هطول أمطار غزيرة على جدة خلال الأشهر المقبلة. وأكد رئيس مركز التميز المناخي في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور منصور المزروعي ل«الحياة» انتهاء فريق سعودي مختص في الرصد والمناخ من جميع الدراسات البحثية المعمقة المتعلقة بهطول الأمطار على مدينة جدة التي أكدت عدم وجود إشارة إلى هطولها بغزارة بعد الاستعانة بنماذج مناخية عدة لأجواء السعودية. وقال: «إن الفريق السعودي أنهى دراسته قبيل بدء فترة هطول الأمطار على المملكة، وأشار إلى أن معدلات هطول أمطار سيكون متوسطها 40.9 ملم ما يؤكد عدم هطول أمطار رعدية غزيرة على المدينة الساحلية خصوصاً أن الفترة المقبلة سيكون المعدل لكميات الأمطار المتوقعة ما بين 30 إلى 60 ملم.