ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ووسائل إعلام حكومية سورية، أن ما لا يقل عن 29 شخصاً غالبيتهم من المدنيين قتلوا اليوم (الأربعاء) بعد أن فجر انتحاري نفسه في مبنى القصر العدلي وسط العاصمة السورية دمشق. وأن هجوماً ثانياً بقنبلة استهدف منطقة الربوة غرب دمشق أوقع عدداً من القتلى والجرحى. وقال «المرصد السوري» أنه «وثّق مقتل ما لا يقل عن 29 شخصاً غالبيتهم من المدنيين، نتيجة تفجير شخص نفسَه بحزام ناسف في مبنى القصر العدلي بشارع النصر القريب من سوق الحميدية وسط العاصمة». وأضاف أن «أعداد من قضوا في التفجير مرشحة إلى الارتفاع لوجود عدد كبير من الجرحى بعضهم في حالات خطرة». وتابع أن «منطقة التفجير تشهد استنفاراً من جانب قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وسط استمرار سيارات الإسعاف بنقل الجثث والجرحى إلى مستشفيات المدينة». وذكرت «الوكالة العربية السورية للأنباء» (سانا) في خدمتها على موقع «تيليغرام» أن «انتحارياً قتل 25 شخصاً، وأصاب عدداً آخر بهجوم على مبنى القصر العدلي في دمشق». ونقل التلفزيون الرسمي عن قائد شرطة دمشق قوله أن «الانتحاري فجر ما في حوزته من متفجرات في الساعة الواحدة والثلث بعد الظهر بالتوقيت المحلي (11:20 بتوقيت غرينتش) لدى محاولة الشرطة تفتيشه ومنعه من دخول المبنى». وقال أحمد السيد، وهو مسؤول قضائي كبير، لتلفزيون «الإخبارية» الحكومي، أن الانفجار «استهدف مواطنين داخل القصر العدلي خلال فترة الازدحام لإلحاق الأذى بأكبر عدد من المواطنين» والقضاة والمحامين. ويعد هذا التفجير الثاني الذي يستهدف العاصمة دمشق خلال 5 أيام، حيث قُتل 54 شخصاً على الأقل نتيجة تفجير عبوة ناسفة وتفجير شخص نفسَه بحزام ناسف في منطقة مقبرة باب الصغير الواقعة في منطقة الشاغور وسط دمشق في ال11 من آذار (مارس) الجاري.