أكد المدير العام للدفاع المدني الفريق سليمان العمرو استفادة الدفاع المدني من مواقع التواصل الاجتماعي «ليس فقط في مجال التثقيف الوقائي ونشر ثقافة السلامة، بل وفي إدارة الأزمات التي تتماشى مع مهامه وأعماله». وقال العمرو خلال افتتاحه أعمال الملتقى الإداري الثاني بالتعاون مع جامعة الأمير سلطان بعنوان «مواقع التواصل الاجتماعي ودورها في الوقاية من المخاطر» في الرياض اليوم (الخميس): إن «الملتقى يهدف إلى نشر ثقافة السلامة وتنمية الوعي الوقائي بين فئات المجتمع، سعياً لتجنب كل المخاطر ذات العلاقة بأعمال الدفاع المدني». وأشار إلى «تنامي تأثير مواقع التواصل الاجتماعي في المجتمع الذي يشهد زيادة مطّردة في أعداد مستخدمي هذه المواقع»، مؤكداً أن «الدفاع المدني وبدعم نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن نايف رئيس مجلس الدفاع المدني، كان سباقاً ومبادراً للاستفادة من التطور الكبير في تقنيات المعلومات والاتصالات بتطبيقاتها المختلفة في تطوير وتحسين منظومة الخدمات التي يقدمها لأداء رسالته في الحفاظ على مكتسبات الوطن وسلامة أبنائه، فكان من أوائل الأجهزة الحكومية والأمنية التي أنشأت حسابات لها على مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات الهواتف الذكية». وأضاف: «نجح الدفاع المدني وبشهادة المؤسسات والهيئات المختصة بتقييم فاعلية وسائل الإعلام الجديد، في الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي، ليس فقط في مجال التثقيف الوقائي ونشر ثقافة السلامة، بل وفي إدارة الأزمات التي تتماشى مع مهام وأعمال الدفاع المدني، وليس أدل على ذلك من حصوله على العديد من الجوائز المحلية والإقليمية، نظراً لتميز حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، وما لها من أثر كبير وفاعل في الوقاية من المخاطر من خلال ما تبثه من رسائل توعوية وإرشادية وتحذيرات للوقاية من المخاطر والحوادث على اختلاف أنواعها وأسبابها». وأوضح العمرو أن «الملتقى جاء في إطار حرص الدفاع المدني على تحقيق أفضل استفادة من مواقع التواصل الاجتماعي في مجال عمله، وذلك لبحث سبل توظيف الشبكات الاجتماعية في الوقاية من المخاطر، واستعراض أفضل التجارب في هذا الشأن، من خلال التعاون مع إدارات العلاقات العامة والإعلام في مختلف الأجهزة الحكومية المعنية، وبمشاركة نخبة متميزة من المختصين والمهتمين وأصحاب التجارب الناجحة في مجال الإعلام الجديد والشبكات الاجتماعية، بعد أن أثبتت الوقائع والأحداث أهمية استخدام هذه التطبيقات في برامج التثقيف للوصول لكافة فئات المجتمع». من جانبه، ألقى مدير جامعة الأمير سلطان الدكتور أحمد اليماني كلمة بيّن فيها أن «استضافة الجامعة لهذا الملتقى تجسد اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ونائبه وولي ولي العهد بكل أجهزة الدولة، خصوصاً تلك التي لها علاقة مباشرة بخدمة المواطنين والسهر على رفاهيتهم». وقال: «تأتي مشاركة الجامعة للدور الكبير الذي يقوم به الدفاع المدني في خدمة التنمية الوطنية، اعترافاً منها بما يقدمه من تضحيات يفخر بها الجميع في سبيل حماية هذا البلد المبارك والحفاظ على مقدراته ومنجزاته لينعم كل مواطن وكل مقيم على ثرى هذه البلاد الطاهرة بالأمن والطمأنينة والرفاهية». 70 بلاغاً شهرياً لفت مدير الادارة العامة للعلاقات والإعلام الناطق الرسمي للمديرية العامة للدفاع المدني العقيد عبدالله العرابي الحارثي إلى استفادة جهازه من منصات التواصل الاجتماعي في تلقي البلاغات والشكاوى المرتبطة بأعماله بمتوسط 70 بلاغاً كل شهر. واستعرض ضمن الفعاليات العلمية للملتقى وفي جلسته الأولى، تجربة الدفاع المدني في الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي في إدارة الأزمات وكيفية احتوائها والتخفيف من آثارها، متطرقاً إلى مقومات تميز هذه التجربة في نشر ثقافة السلامة والوقاية من المخاطر، وأثر ذلك في ترسيخ صورة ذهنية إيجابية عن الدفاع المدني وتصحيح المفاهيم المغلوطة والقاصرة. وأكد الحارثي أن الدفاع المدني حرص على إنشاء هذه الحسابات لنشر ثقافة السلامة في غير أوقات الأزمات، ونفذ العديد من الحملات التثقيفية لنشر ثقافة السلامة وتنمية الوعي الوقائي ضد المخاطر مثل حملة «ماذا بعد» للتوعية بمخاطر عبور الأودية ومجاري السيول في موسم الأمطار، وحملة «كونوا بخير» للتوعية باشتراطات السلامة خلال رمضان المبارك، إضافة إلى الحملات التوعوية لسلامة طلاب المدارس ورواد المنشآت الصحية. وتحت عنوان «إدارة الأزمات إعلامياً» قدم المحاضر في قسم الإعلام في جامعة الملك سعود نايف الوعيل ورقة عمل تناولت مفهوم إدارة الأزمة، والخصائص التي تميز الأزمة عن النكبة أو الكارثة، وإجراءات التعامل معها على مختلف المستويات، بما في ذلك المعالجة الإعلامية من خلال إدارات العلاقات العامة والإعلام، ودورها المهم في إدارة الأزمة إعلامياً ولاسيما ما يتعلق بالتعامل مع الجمهور، مع التأكيد على أهمية توحيد الجهود الإعلامية بما يحد من انتشار الشائعات المصاحبة للأزمات. وقدّم الإعلامي هاني الغفيلي ورقة عمل بعنوان «الخطوات العشر لتعزيز الثقافة الوقائية عبر وسائل التواصل الاجتماعي»، مشيراً إلى خطة لنشر المعلومات من حيث الدقة والسرعة والتفاعل والمصداقية والوضوح، ودعم المواد المنشورة بالوسائط المرئية والإحصاءات والانفوغرافيك، كما تؤكد أهمية التناغم بين المواد والموضوعات المنشورة من خلال خطة لتنسيق النشر عبر الشبكات الاجتماعية المختلفة، والاستفادة من المزايا النسبية لكل موقع من مواقع التواصل الاجتماعي في إيصال رسائل التوعية والتثقيف الوقائية لكافة مستخدمي الشبكات الاجتماعية، وتحقيق التأثير المطلوب.