يحتاج المنتخب المصري إلى ضمان نقطة التعادل في مباراته مع غانا غداً (الأربعاء) في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة لكأس الأمم الإفريقية في كرة القدم، للحاق بمنافسه إلى الدور ربع النهائي. وضمنت غانا تأهّلها إلى ربع النهائي، إذ تتصدّر المجموعة برصيد ست نقاط من فوزين على ماليوأوغندا بالنتيجة نفسها 1-صفر. أمّا مصر، فتحتلّ المركز الثاني مع أربع نقاط، بعد فوزها على أوغندا 1-صفر السبت، وتعادلها في مباراتها الافتتاحية مع مالي سلباً. وانحصر الصراع على البطاقة الثانية في المجموعة بين مصر التي تلاقي غانا الساعة 19:00 بتوقيت غرينيتش الأربعاء في بور جانتي، ومالي الثالثة مع نقطة واحدة، والتي تلاقي في التوقيت نفسه في أوييم، أوغندا التي فقدت أي أمل بالتأهل لخسارتها مبارتيها الأوليين. وفي حين تبدو آمال مالي ضعيفة لارتباط تأهلها بفوزها على أوغندا وفوز مالي على مصر، تبدو الأخيرة، حاملة الرقم القياسي في عدد الألقاب (7) والرقم القياسي في عدد المشاركات (23)، في وضع أفضل للتأهل الى ربع نهائي البطولة التي غابت عن نسخها الثلاث الأخيرة، بعد إحرازها اللقب ثلاث مرات توالياً بين 2006 و2010. وقال اللاعب المصري أحمد المحمدي لوكالة "فرانس برس" قبل المباراة "علينا الفوز (على غانا)، نريد أن نتصدّر المجموعة". وأقرّ لاعب نادي هال سيتي الإنكليزي بأنّ ظروف الميدان في ملعب أوييم ليست مثالية، إلا أنّه شدّد على أنّ الأمر "يتعلّق بالحصول على النقاط، ولا يتعلّق بالملعب". وتشكل مباراة مصر وغانا استعادة لنهائي 2010 في أنغولا، عندما فاز المنتخب العربي 1-صفر وأحرز لقبه الإفريقي السابع والثالث توالياً. وأوضح المحمدي أنّ مدرّب المنتخب الأرجنتيني هيكتور كوبر "يقول دائماً بأنّ الهدف هو إحراز كأس الأمم الإفريقية. الجميع في إفريقيا يعرفون قدرة مصر، ويعرفون كم كنا جيدين عندما كنّا نحرز اللقب". وأضاف: "لم يفز العديد من اللاعبين بالكأس من قبل، إلا أنّنا نتمتع بالخبرة في هذه المجموعة، ما يمكن أن يساعد الفريق على التأهل والفوز باللقب". وتعتمد مصر في هذه البطولة على تشكيلة من اللاعبين الشبان الذي يحترف عدد منهم في نواد أوروبية، وفي مقدّمهم لاعب خط وسط روما الإيطالي محمد صلاح، بالإضافة إلى لاعبين من ذوي الخبرة يتقدمهم حارس المرمى عصام الحضري (44 عاماً)، الذي بات في 2017 أكبر لاعب في تاريخ البطولة. وضمن المباريات ال 18 التي خاضها المنتخبان بشكل عام، فازت مصر ثماني مرات وخسرت خمساً، وتعادل المنتخبان خمس مرات. وكانت أسوأ خسارة لمصر أمام غانا (1-6) في تشرين الأول (أكتوبر) 2013 ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل. وردّت مصر بالفوز على غانا 2-صفر في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، ضمن تصفيات مونديال 2018 في روسيا. ويتوقّع أن يريح مدرّب غانا أفرام غرانت لاعبين أساسيين في مقدّمهم المهاجم أسامواه جيان (31 عاماً) الذي سجل هدف الفوز على مالي، وبات في رصيده ثمانية أهداف في ست بطولات إفريقية متتالية. ويسعى جيان إلى تسجيل هدفه الدولي الخمسين في هذه البطولة. وقال الإثنين "في البطولات لا تبحث عن المجد الشخصي". أضاف: "ربّما بعد تسجيل هدف يمكنني أن احتفل بإنجاز شخصي، إلا أنّ الناس يتوقعون مني كمهاجم أن أسجّل، وأنا هنا لإحراز اللقب". في المقابل، تبدو آمال مالي متعلقة بشكل أساسي بجيان وزملائه، إذ إنّ فرص تأهّلها إلى ربع النهائي، تنطلق من خسارة مصر أمام غانا. وحاول مدرّب مالي الفرنسي ألان جيريس، رفع معنويات لاعبيه بعد التعثّر أمام مصر والهزيمة أمام غانا، وقال: "لم يسقطوا بعد بالضربة القاضية وهم جاهزون لرفع الرأس في المباراة الثالثة" ضدّ أوغندا. وتحتاج مالي لتحتفظ ببصيص أمل التأهل، إلى الفوز على أوغندا التي لم تحرز أي نقطة في هذه البطولة. ولم تظهر مالي مستواها المعهود في هذه البطولة، إذ تعادلت سلباً في المباراة الأولى مع مصر، وخسرت صفر-1 أمام غانا.