فجر مجهولون، يُعتقد بأنهم من تنظيم «القاعدة»، صباح امس بمحافظة أبين سيارة احد ضباط جهاز الأمن السياسي (الاستخبارات) بينما كانت متوقفة في منطقة قريبة من ساحل مدينة زنجبار. وقالت مصادر محلية أن السيارة يملكها العقيد أحمد سعيد شناع المرامي أحد ضباط الأمن ممن أدرجه «القاعدة»، ضمن قائمة ضباط الأمن الذين قال أنه يعتزم تصفيتهم. ويحتل المرامي الرقم ثمانية في هذه القائمة. في الوقت نفسه لم تؤكد مصادر رسمية انباء عن استسلام جمال أحمد المعيران، المسؤول الأول في قيادة التنظيم في مديريتي لودر ومودية. واستمرت وحدات يمنية مشتركة، من قوات الأمن والجيش» في تعزيز تواجدها في عدد من مناطق محافظتي أبين وشبوة المتجاورتين في إطار الحملة العسكرية لملاحقة عناصر تنظيم «القاعدة» المتواجدين في هذه المناطق بالإضافة إلى استمرار عمليات الملاحقة في محافظات مأرب والجوف وصعدة والبيضاء ولحج وصنعاء. وكان القوات العسكرية اليمنية سيطرت على معظم مواقع «القاعدة» في الصعيد بمحافظة شبوة في الأيام الأخيرة بمساعدة رجال القبائل الذين أعلنوا وقوفهم إلى جانب السلطات ضد العناصر «الإرهابية» وعدم السماح لها بالتواجد في مناطقهم، خصوصاً في مناطق قبائل العوالق التي ينتمي إليها أنور العولقي أحد أبرز المطلوبين للولايات المتحدة في اليمن، والذي تتهمه بالتعاون مع تنظيم «القاعدة» والتحريض على شن هجمات ضد المصالح الأميركية داخل اليمن وخارجه، بعدما بات العولقي واحداً من أهم المطلوبين للسلطات اليمنية . وفيما تواصل وحدات الأمن والجيش تواجدها في مديريات محافظة أبين (جنوب البلاد) وتفرض إجراءات أمنية صارمة في إطار ملاحقتها لعناصر «القاعدة» في مديريات لودر ومودية وزنجبار بالإضافة إلى المتعاونين معهم، قالت مصادر في السلطة المحلية في أبين بأن أحد قياديي تنظيم «القاعدة» المطلوب أمنياً للسلطات اليمنية سلم نفسه للأجهزة المعنية بالمحافظة بعد يومين على تسليم خمسة عشر مطلوباً من «القاعدة» إلى محافظ محافظة أبين أحمد الميسري عبر وسطاء من وجهاء وشيوخ القبائل في أبين. وقالت المصادر أن جمال أحمد المعيران الذي يُعتبر المسؤول الأول في قيادة التنظيم في مديريتي لودر ومودية، سلم نفسه مساء الأربعاء، بعد أسبوعين من التفاوض معه عبر وسطاء من وجهاء قبيلته. والمعيران أحد أهم المطلوبين على القائمة الأمنية لأجهزة الأمن بتهمة ارتكاب جرائم إرهابية والتخطيط والتنفيذ لعمليات اغتيال ضباط في الأمن السياسي والقيام بالسطو المسلح على مصارف ومنشآت حكومية وخاصة وتهديد مصالح اليمن وامنه وتعريضها للخطر بالإضافة إلى الانتماء الى «القاعدة» وتنفيذ مخططاته الإرهابية في اليمن . وقالت هذه المصادر بأن مفاوضات لا يزال يجريها وسطاء من وجهاء القبائل في أبين مع عدد من أعضاء «القاعدة» بهدف إقناعهم بتسليم أنفسهم طواعية للسلطات المحلية والتخلي عن العنف، في مقابل ضمانات بتأمينهم وعدم ملاحقتهم وإجراء تحقيقات شفافة معهم.