كشفت دراسة عدم وجود رابط بين إصابة المرأة الحامل بالانفلونزا، وزيادة خطر إصابة طفلها بالتوحد. ولم يلاحظ الباحثون أي علاقة سببية بين حصول المرأة الحامل على لقاح ضد الانفلونزا، وزيادة حالات التوحد، إلا أنهم أكدوا ضرورة إجراء بحوث إضافية، يتم فيها التركيز على الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، لتأكيد سلامة اللقاح. وقال الباحثون في الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة "غاما بيدياتريكس" الطبية الاميركية: "مع أننا لا نوصي بأي تغيير في سياسة التلقيح ضد الانفلونزا للنساء الحوامل، نعتقد أنه من الضروري إجراء دراسات إضافية كتدبير احترازي لتقديم مزيد من الايضاحات، في شأن أي رابط محتمل بين اللقاح ضد هذا المرض، خلال الأشهر الأولى من الحمل والتوحد". وأوضح معدو الدراسة، من مجموعة "كايزر برماننتي" للخدمات الطبية، أن البيانات "تدفع الى الاعتقاد بزيادة خطر التوحد لدى الاطفال المولودين لأمهات تلقين اللقاح ضد الانفلونزا في مراحل مبكرة خلال الحمل"، لافتين الى ان هذا الرابط "ضئيل احصائياً"، بعد تصحيح عوامل عدة وهو متصل خصوصاً بالصدفة. وأجريت هذه الدراسة على ما يقرب من 197 ألف طفل في كاليفورنيا مولودين بين العامين 2000 و2010. وفي هذه المجموعة، تم تشخيص إصابة 1400 امرأة حامل أي 0.7 في المئة، بالانفلونزا، و45232 أي 23 في المئة، تلقوا لقاحات ضد هذا المرض خلال الحمل.