في ليلة من الليالي كنت جالسة في الحديقة، وكنت أفكر كثيراً عما يدور حولي محاولة إيجاد جواب لأسئلتي، رأيت شخصاً غريباً يتجول هنا وهناك تائهاً لم يتوقف عن التمتمة، تساءلت: «ما الذي جرى له؟»، وقفت في حيرة من نفسي، ووقع نظري على أطفال يلعبون بالأرجوحة، يا له من منظر، فنظرة بريئة منهم تجعلك تدرك كم أن العالم صغير لتحزن لأجله، وبينما أنا أنظر إليهم أتاني طفل صغير يبيع الورد، قال لي وبنبرة بريئة: «هل ترغبين بشراء ورد وإهدائه لأحبابك! أنا أبيع لأسعد والداي وأحضر لهما ما يحبان»، وبينما هو يتحدث ذرفت من عيناي بعض الدموع لموقف هذا الطفل وكيف يحاول إسعاد والديه بشيء قليل. على رغم قله إمكاناته وإحباط الناس له، إلا أنه بإيمانه وإصراره حقق أمنيته، وواجه كثيراً من الصعوبات، والآن أصبح لديه أكثر من منزل. ألهمني هذا الطفل أنه بشجاعته حقق مراده فرسالتي لأي شخص مهما كان ربحك قليل فبعزمك ستحقق جميع أمنياتك.