وقع اليمن مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي وصندوق الأممالمتحدة للسكان، مشروع «دعم السلام والمرحلة الانتقالية»، وهو إطار مشترك بموازنة تبلغ 7.232 مليون دولار. ويهدف المشروع إلى «دعم مشاركة المواطن في عملية السلام والتنمية والتخطيط وتطوير السياسة، إضافة إلى إعادة دمج الفئات المهمّشة، لا سيما الشباب والمرأة، في التنمية». ووقّع المشروع وزيرا التخطيط والتعاون الدولي محمد السعدي والإدارة المحلية علي اليزيدي، والممثّل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي باولو ليبمو، والممثّل المقيم لصندوق الأممالمتحدة للسكان لينا كريستيانسن. وسيعالج المشروع «أسباب الصراع في اليمن الذي يفتقر إلى التنمية والخدمات الاجتماعية، وسيركّز على مجالات الحكم الرشيد والانتعاش الاقتصادي والاستقرار وأسس النمو وتمكين الشباب والمرأة». وأشارت وثيقة المشروع إلى أنه «سيهدف إلى توفير التمويل الأولي لدعم مراجعة الخيارات في شأن التعديلات القانونية والسياسية التي اقترحتها مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وصوغ الدستور، كما سيقوم المشروع بتعزيز نظم الحكومة لتقديم الخدمات من أجل توفير السلام في المجتمعات المتضرّرة من الصراع». وسيمكّن المشروع أيضاً الإدارات المحلية من تصميم خطة على مستوى المديرية، مرتكزة على أساس العملية التشاركية، ليتسنى للدعم المالي للإدارة المحلية، سواء كان من المشروع أو من مصادر أخرى، أن يُخصّص وفقاً للأولويات التي بذلتها الإدارات المحلية في عملية التخطيط. وعيّنت الأممالمتحدة أخيراً ليبمو منسقاً مقيماً لها في اليمن، ليكون مسؤولاً عن تنسيق أعمال وكالات الأممالمتحدة كافة للتأكد من أن جهود الأممالمتحدة متوافقة مع الأولويات التنموية للحكومة ومع حاجات سكان اليمن وتطلعاتهم. وسيكون ليبمو ممثلاً مقيماً كذلك لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، إذ سيوجه أعمال البرنامج في اليمن. وقال في تصريح إلى «الحياة» إنه «سيعمل بشراكة كاملة مع المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن جمال بنعمر الذي يعمل حالياً على تسهيل العملية السياسية، كما سيعمل عن كثب مع المنسق الإنساني يوهانس فان در كلاو الذي ينسق المساعدة الطارئة». وأضاف: «برنامج الأممالمتحدة الإنمائي يتولى مهمة مساعدة الحكومة اليمنية في الوصول إلى مستقبل يسوده السلام والازدهار، عبر تعزيز الحكم الرشيد ومكافحة الفقر وتسريع التعافي ومنع الأزمات، وعلى الأخص خلال هذه الفترة الانتقالية». وكان ليمبو شغل مناصب عدة في الأممالمتحدة على مدى 30 سنة في دول مختلفة.