تعهدت وزيرة العمل الفيليبينية روزاليندا بالدوز بإعادة جميع رعاياها الذين يواجهون صعوبات في السعودية ويرغبون في العودة إلى ديارهم في غضون شهر. وأشارت على وجه التحديد إلى مواطنيها المتجمعين في «جسر الكندرة» بجدة والذين وصفتهم بأنهم «في وضع مأسوي». وتراوح تقديرات عددهم بين 400 و750 فيليبينياً. وأكدت الوزيرة أن عددهم ب«المئات»، وأن عدد النساء يفوق عدد الرجال، إضافة إلى عدد كبير من الأطفال. وأعربت بالدوز عن سعادتها بوصول الدفعة الثانية من برنامج «العودة إلى الوطن للجميع»، إذ وصل 57 من مواطنيها أول من أمس من جدة على متن إحدى رحلات طيران الخليج، بينما ضمت الدفعة الأولى التي عادت إلى بلادها الأسبوع الماضي من جدة نحو 150، معظمهم نساء. ولفتت بالدوز في بيان صحافي أصدرته الوزارة إلى أن برنامج «العودة إلى الوطن» لا يقتصر على رعاياها في السعودية، بل يشمل جميع الفيليبينيين العاملين في الخارج ممن يواجهون مشكلات، خصوصاً في دول مجلس التعاون الخليجي. وأشادت الوزيرة الفيليبينية بتعاون المديرية العامة للجوازات في السعودية مع قنصلية بلادها في جدة، وتجاوبها مع مطالبها الإنسانية بسرعة إنهاء تصاريح المغادرة، لافتة إلى ان كلفة تذاكر العودة كانت تقف عائقاً أمام عودة غالبية رعايا بلادها الذين أصبحوا بحسب وصفها يعيشون تحت الجسر، إلا ان تخصيص 20 مليون بيسو (1.7 مليون ريال) لتحقيق أهداف برنامج «العودة إلى الوطن» أوجد حلاً للمشكلة، وتم التكفل بنفقات ترحيل دفعتين حتى الآن. وأقرت الوزيرة بأن معظم رعايا بلادها المرابطين تحت «جسر الكندرة» مخالفون لأنظمة الإقامة وهاربون من كفلائهم، إلا أنها عزت هربهم لعدم حصول بعضهم على رواتبهم ومستحقاتهم، بينما فضل آخرون الهرب واللجوء الى «الجسر لرفضهم العمل بعقد مخالف للذي وقعوه قبل ذهابهم إلى السعودية».