أعلن «رويال بنك أوف سكوتلند» (آر بي إس) تفاقم الخسائر في النصف الأول من العام الحالي، كاشفاً عن خطط جديدة لبيع وحدته «وليامز آند غلين» عشية حقبة جديدة من عدم الاستقرار الاقتصادي، الناجم عن تصويت بريطانيا لمصلحة مغادرة الاتحاد الأوروبي. وأعلن البنك المؤمم جزئياً ومقره أدنبره، «تكبد خسائر عائدة للمساهمين قيمتها 2.05 بليون جنيه استرليني (2.69 بليون دولار) في النصف الأول من العام الحالي، ارتفاعاً من 179 مليون استرليني في الفترة ذاتها العام الماضي. وفي خطوة مفاجئة، أعلن «رويال بنك أوف سكوتلند» إلغاء خطط بناء منصة تكنولوجيا مستقلة لوحدته «وليامز آند غلين»، عازياً السبب إلى التعقيدات وبيئة أسعار الفائدة المنخفضة. وأفاد المصرف في بيان، بأن مجلس الإدارة «خلُص إلى أن الأخطار والتكاليف الكامنة في البرنامج من الضخامة، ما يجعل من عدم الحكمة الاستمرار فيه». وسيعطي «آر بي أس» بدلاً من ذلك «الأولوية لاستكشاف سبل تخارج بديلة». وفي نيويورك، أشار مصدر مطلع إلى أن هيئة الرقابة المالية في الولاية، أرسلت طلباً ثانياً إلى مجموعة «غولدمان ساكس» لمعلومات عن جمعها أموالاً لمصلحة صندوق الثروة السيادي الماليزي «وان أم دي بي». ولفت المصدر إلى أن إدارة الخدمات المالية لولاية نيويورك طلبت أيضاً في خطاب أرسل في ساعة متقدمة ليل أول من أمس، عقد اجتماع مع «غولدمان» في موعد أقصاه 31 آب (أغسطس) الحالي. ويأتي الطلب بعد خطاب أرسلته الإدارة إلى «غولدمان» الشهر الماضي، للتزود بتفاصيل في هذا الشأن. وقال ناطق باسم «غولدمان»: «نحن على علم باهتمامهم بالأمر، وسبق أن أجرينا حواراً معهم في شأنه لبعض الوقت». وسلط الضوء على عمل البنك الأميركي مع «وان أم دي بي»، بعدما أعلنت الحكومة الأميركية أن بلايين الدولارات المخصصة لاستثمارات، حُوّلت للاستخدام الشخصي من جانب مسؤولي «وان أم دي بي» وأقاربهم ومعارفهم. وكان «غولدمان ساكس» ساعد «وان أم دي بي» الذي أسسه رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبدالرزاق في أيلول (سبتمبر) عام 2009، لجمع 6.5 بليون دولار من ثلاث عمليات بيع سندات عامي 2012 و2013 للاستثمار في مشاريع للطاقة والعقارات، بهدف تعزيز الاقتصاد الماليزي. لكن ووفق دعاوى مدنية أقامتها وزارة العدل الأميركية في 20 تموز (يوليو) الماضي، فإن أكثر من 2.5 بليون دولار من حصيلة تلك السندات اختُلست واستُخدمت لشراء أعمال فنية، مثل لوحات لفنسنت فان غوخ وكلود مونيه، وعقارات فاخرة في نيويورك ولندن، وتسديد ديون مقامرات في لاس فيغاس. ولم يتهم «غولدمان ساكس» الذي حقق نحو 600 مليون دولار من ترتيب سندات «وان أم دي بي» وضمان تغطيتها، بأي مخالفات في الدعاوى. لكنها تتضمن مزاعم بأن المستثمرين لم يطلعوا في شكل مناسب على استخدام السندات وطبيعتها.