أكدت الهيئة العامة للطيران المدني التزامها بالمحافظة على البيئة وأسس السلامة، مشيرة إلى حرصها على تطبيق المعايير الخاصة بهما في أعمالها كافة والتأكيد على ذلك للجهات والأطراف التي تتعامل معها. وأوضحت الهيئة في بيان (حصلت «الحياة» على نسخة منه) بشأن قضية مخلفات مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي، أن هناك تنسيقاً بين رئيس الهيئة العامة للطيران المدني المهندس عبدالله بن محمد نور رحيمي وأمين محافظة جدة المهندس عادل فقيه في ما يتعلق بالمشروع خلال مرحلته الأولى والأعمال المتصلة عموماً، وموضوع المخلّفات خصوصاً، وأن كليهما وجّه بتشكيل لجنة تضم أعضاء من الهيئة والأمانة التي عقدت بدورها اجتماعاً موسعاً تضمن وضع حلول ناجعة للتخلص من النفايات من دون الإضرار بالبيئة والسكان في أسرع وقت ممكن وبأقل مدة تأخير لتنفيذ مشروع توسعة مطار الملك عبدالعزيز الدولي. وشددت هيئة الطيران المدني على أهمية رفع المخلفات القديمة جنوب المطار (المعني) تأتي ضمن مرحلة التحضير لمشروع التطوير لرفع الأثر البيئي السلبي أولاً، وتحضير المساحات لإنشاء الطرق والجسور، وأن هناك تنسيقاً مسبقاً مع أمانة محافظة جدة منذ أكثر من عام لاحتواء وضع تلك المخلفات ولم يكن وليد اللحظة. وأضافت الهيئة (في بيانها) أن عدم إمكان استيعاب الخلايا الحالية في «مرادم» أمانة جدة لكميات إضافية من النفايات كان بسبب عدم الانتهاء من الخلايا الجديدة التي تواصل الأمانة حالياً إنشاءها، وستعمد الهيئة العامة لإنشاء خلية في مرادم المحافظة وذلك من ضمن أعمال مشروع التطوير لتسريع وتيرة إزالة المخلفات في جنوب المطار بعد أن منحت أمانة جدة قطعة الأرض اللازمة والدعم الفني المطلوب. وفي هذا الجانب، كشفت الهيئة عمل الاستشاري على وضع اللمسات الأخيرة على تحديث التصميم للخلية الخاصة بنفايات المطار القديمة، مع وجود تفاهم تام مع الأمانة لتسهيل عملية نقل واستقبال النفايات بحسب تطور وتقدم الأعمال في تحضير خلايا الردم الخاص بالأمانة. أما في ما يتعلق بالروائح المنبعثة من جنوب المطار فقد أوضحت الهيئة أنه تم الانتهاء من عملية مسح وحصر النفايات، وسيعمل المقاول على طمرها موقتاً لوقف انبعاث الروائح التي تتسبب في إزعاج سكان الأحياء المجاورة لها وذلك تحضيراً لنقلها إلى الخلية فور جاهزيتها.