أظهرت دراسة أن معظم لدغات الثعابين ليست نتيجة مواجهة إنسان لثعبان. وبدلاً من ذلك فإن معظم الضحايا لا يدركون وجود الثعابين قبل أن تلدغهم، وفقاً لتحليل تقارير متعلقة بلدغات الثعابين في وسائل الإعلام بين عامَي 2011 و2013. وأجرى الباحثون بحوثاً حول الفكرة العامة التي تقول إن معظم لدغات الثعابين «غير المبررة» تحدث نتيجة محاولة تحريك ثعبان أو قتله بدلاً من تركه وشأنه. أما اللدغات المبررة تعني التعرض للدغ بطريق المصادفة نتيجة أن يدوس الضحية على ثعبان غير مرئي أو أن يضع يده قرب ثعبان خلال القيام بنشاطات مثل التنزه أو تنظيف بستان. وتحدث 30 في المئة من اللدغات نتيجة تعمد العبث مع ثعبان. وتفيد «دورية البرية وطب البيئة» بأن اللدغات المبررة غالباً ما تحدث في النصف الأسفل من الجسم في حين تحدث اللدغات غير المبررة في اليدين أو الأصابع. وقال المسؤول عن الدراسة دينيس كيه واسكو من كلية هلير في جامعة هارتفورد في ولاية كونيتيكت الأميركية إن «التصور الشائع هو أن معظم اللدغات غير مبررة، وقد رأيت عدداً كبيراً من الناس يفعلون أشياء غبية مع الثعابين تعزز هذه الفكرة». واستخدم الباحثون عمليات بحث يومية في «غوغل» لتقويم تقارير وسائل الإعلام عن لدغات الثعابين في الولاياتالمتحدة بين عامَي 2011 و2013 تضمنت 332 لدغة. وفي معظم الحالات كانت الثعابين في البرية. وكان معظم الضحايا من الرجال البالغين، وكانت 10 لدغات قاتلة. لكن واسكو لاحظ أن تغطية وسائل الإعلام للدغات الثعابين تعتمد على رواية الضحية للقصة. وقال: «روايات وسائل الإعلام لديها قدر كبير من التحيز المحتمل وتعتمد على الرواية التي يقولها الضحية. ما هو المحتمل أن ترويه لوسائل الإعلام إذا كنت قد دست بطريق المصادفة على ثعبان أو إذا كنت قد بدأت عمداً وخزه بعصا؟». وأضاف أن اللدغات الناجمة عن تصرفات متعمدة، تقدم روايات أفضل لذلك من المحتمل أن يجري تناولها في التقارير.