أعلنت وزارة الداخلية في كازاخستان أن ستة أشخاص على الأقل بينهم شرطيان قتلوا اليوم (الأحد)، عندما هاجم مسلحون متجرين لبيع السلاح في مدينة أكتوبي غرب البلاد. وقال الناطق باسم الوزارة الماس سادوباييف، إن مسلحين هاجموا في الساعة 15:45 (10:45 بتوقيت غرينيتش) متجرين للسلاح يقع أحدهما داخل أرض تابعة لقاعدة عسكرية. وأضاف الناطق أن «بائعاً قتل (...) ثم قتل ضابط وشرطي بينما كانا يحاولان صد الهجوم، فيما جرح تسعة عناصر من قوات الأمن». وتابع أن ثلاثة مهاجمين قتلوا خلال تبادل إطلاق النار مع الشرطة، فيما اعتقل أحدهم، موضحاً أن السلطات تشتبه بوقوف متشددين خلف هذا الهجوم. وقال في هذا الصدد: «لا يزال عدد من المهاجمين فارين والأرجح أنهم من المتطرفين الإسلاميين». وشنت السلطات حملة لملاحقة المهاجمين الفارين، وأخلت أماكن تشهد عادة زحمة في هذه المدينة التي يبلغ عدد سكانها 400 ألف نسمة وتقع على بعد حوالى 60 كيلومتراً من الحدود مع روسيا. وقالت صحيفة «ديابازون» المحلية إن المهاجمين في العشرينات، وهاجموا أيضاً مقراً للشرطة في أكتوبي. ونقلت الصحيفة أن إجراءات أمنية مشددة فرضت في الحي الذي وقع فيه الهجومان، وتم تبادل صور على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر في أحداها سيارة شرطة نخرها الرصاص إلى جانب جثتين على الأرض. وظهرت في صور أخرى دوريات للشرطة في أنحاء مدينة أكتوبي. والغالبية الساحقة من سكان كازاخستان من المسلمين، والنظام في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة علماني الطابع، إلا أن السلطات تبدي مخاوفها من تنامي التيارات الإسلامية المتطرفة في البلاد.
