تواجه مئات من معارضي المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب ومؤيديه في أجواء متوترة خارج تجمع له في سان دييغو بولاية كاليفورنيا التي تقترع في 7 حزيران (يونيو) المقبل. وأوقفت السلطات 12 شخصاً حاول أحدهم تسلق سياج، فيما لم تسجل أعمال عنف أو عمليات توقيف على نطاق واسع خلال تجمعات لترامب في مدن أخرى. وبعدما ألقى ترامب خطاباً في مركز المؤتمرات بسان دييغو، حيث نظِم أحد أكبر الاحتجاجات ضده، أمرت الشرطة الحشود بالتفرق إذ اعتبرت أن تجمعهم مخالف للقانون. لكن آلاف المتظاهرين من معسكر مؤيدي ترامب ومعارضيه الذين حملوا لافتات تنتقد تصريحاته ضد الهجرة غير الشرعية، رفضوا مغادرة المكان لساعات بعد انتهاء الحدث. وبدأت الصدامات حين تبادل المتظاهرون عبارات السخرية من بعضهم البعض، ورمى آخرون زجاجات مياه وحجارة. وشوهد متظاهر مؤيد لترامب يستخدم رذاذ فلفل ضد متظاهر آخر. وتدخل عشرات من عناصر شرطة مكافحة الشغب بين المجموعتين قبل أن يفرضوا مغادرة الحشود المكان المحيط بمركز المؤتمرات، علماً أن السلطات كانت حددت أماكن منفصلة لتظاهرات المعسكرين من أجل تجنب أي اختلاط بينهما. وفيما تشير استطلاعات للرأي إلى تقارب بين ترامب والمرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون، عدَلَ البليونير النيويوركي عن المشاركة في مناظرة تلفزيونية مع المرشح الديموقراطي بيرني ساندرز، بحجة أن كلينتون تتقدم بوضوح في سباق نيل ترشيح الحزب الديموقراطي. وقال في البيان: «بما أن عملية تعيين مرشح ديموقراطي تعاني من تزوير، وبما أن هيلاري المخادعة ورئيسة اللجنة الوطنية للحزب الديموقراطي ديبورا واسرمان لن تسمحا بفوز ساندرز، وبما أنني المرشح المفترض للحزب الجمهوري لا أرى أنه من العدل أن أتواجه مع المرشح الثاني». على صعيد آخر، ذكّرت الأممالمتحدة ترامب بأن اتفاق باريس حول المناخ أساسي لإنقاذ الأرض بعدما هدد بإلغائه في حال انتخابه رئيساً للولايات المتحدة. وشدد فرحان حق، مساعد الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة، على أن «اتفاق باريس أحد الإنجازات المهمة لقادة العالم من أجل ضمان أن تظل الأرض صالحة لسكننا جميعاً والأجيال المقبلة». وكان ترامب أعلن الخميس أن الاحترار المناخي «خدعة»، وأبدى نيته إلغاء الاتفاق الذي وقعته الولاياتالمتحدة و175 دولة في باريس في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، ويهدف إلى الحد من ارتفاع حرارة الأرض. وتعهدت الصينوالولاياتالمتحدة، الدولتان الأكثر إصداراً للغازات الدفيئة، بإقرار الاتفاق بحلول نهاية العام الحالي.