أثارت مناشير وزعت ليل الجمعة - السبت في مناطق شرق صيدا وبلداتها (جنوب لبنان) وتدعو ابناءها المسيحيين إلى إخلاء منازلهم والمغادرة خلال أسبوع، ردود فعل مستنكرة. ورفضت فاعليات صيدا والجوار السياسية والروحية محاولات إثارة الفتنة، وشدد المجتمعون لدى توقيع مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة ومطرانية صيدا للروم الكاثوليك مذكرة تفاهم لإقامة حديقة العيش المشترك في منطقة صيدا، على وحدة أبناء المنطقة في وجه أي محاولة لإثارة الفتنة بين أبناء المنطقة. ووصفوا البيان ب«المدسوس»، وأكد المشاركون «ان من قام بتوزيعه ومن خلفه ليسوا إلا وجهاً أو يداً من وجوه وأيدي إسرائيل... ومن حاول سابقاً زرع الفتنة في هذه المنطقة فشل، والآن سيفشل في أي مشروع فتنة». واستنكرت «القوات اللبنانية» المنشورات، ورأت انه «عمل جبان ومأجور يعيدنا بالذاكرة الى ايام بشعة يرفضها الشعب اللبناني برمته». وأكدت أن «المستوى الرخيص لهذه البيانات هو خير تعبير عن ان فاعليها هم زمرة من الصبية التي ما زالت تنتمي الى أحقاد الحرب الدفينة ولا تخدم إلا اعداء العيش الواحد الذي تمتاز به منطقتنا». ودعا القوى الامنية إلى «القيام بكل الاجراءات اللازمة للقبض على الفاعلين وتسليمهم الى القضاء المختص منعاً لتمادي هذه الظاهرة». وأكد الوزيرالسابق إدمون رزق ل«وكالة الأنباء المركزية» أن «دعوات كهذه تهدف الى التشكيك في وحدة الوطن والشعب والطعن في مقدرته على الإستمرار وتصب في إتجاه الفرز الديني والعرقي المستمد من الطرح الصهيوني». ودان رئيس بلدية صيدا السابق عبدالرحمن البزري «المناشير المشبوهة»، معتبراً «انها ترمي الى إثارة النعرات والفتن».