تعاود مساء اليوم (الجمعة) منافسات دوري عبداللطيف جميل للمحترفين الركض في الملاعب الخضراء عبر الجولة ال23، التي ستبدأ بمباراتين تحمل في طياتها اختلاف في الطموح ما بين فرق تبحث عن الصدارة وأخرى عن البقاء، والبعض عن مصالحة جماهيرها، ما يجعل هاتين المباراتين محط الأنظار، فنتيجتهما ستبين وضع فرق عدة في سلم الترتيب. اللقاء الأول، سيجمع نجران بضيفه الهلال على إستاد مدينة الملك عبدالله الرياضية في محافظة جدة، والثاني يجمع النصر بضيفه الرائد في الرياض. نجران والهلال مباراة تحمل في طياتها الكثير من المفارقات والاختلافات، إلا أن أفضل ما يمكن وصفه لهذه المباراة بأنها مختلفة الطموح، إذ فريق يتطلع للظفر بنقاط اللقاء الثلاث للبقاء في صراع الصدارة، وفريق يمني النفس بالفوز للفرار من دائرة الخطر، وهو ما يجعل المباراة مفتوحة بين الطرفين، حيث من المنتظر ألا يوجد تحفظات من مدربي الفريقين، لكون الخسارة قد تكلف كثيراً، فالهلال قد يجد نفسه بعيداً عن الصدارة بفارق ستة نقاط عن المتصدر الحالي، الأهلي، ونجران سيكون داخل نطاق الخطر المضاعف. الهلال يدخل هذه المباراة بعد تعادله في الجولة الماضية أمام الشباب في مباراة كانت نتيجتها أشبه بالخسارة المرة له، لهذا لن يفرط لاعبوه في نتيجة مباراة اليوم، إذ يملك في رصيده 48 نقطة، وسيحاول خطف الفوز وتكرار نتيجة الدور الأول التي أنهاها الفريق الأزرق لمصلحته بهدفين دون رد، كما أن بلوغ الهلال الدور النصف نهائي من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين على حساب فريق المجزل منحت الفريق جرعة معنوية جيدة. ومن خلال المستويات والترتيب، فالمؤشرات كافة تصب لمصلحة الهلال في هذه المباراة التي لم تشهد أي انتداب لتحكيم خارجي بعد قرار لجنة الحكام بإسنادها إلى طاقم محلي بقيادة حكم الساحة محمد النحيت، ولعل الأضواء ستعود مجدداً إلى المدرب اليوناني دونيس الذي قوبل بسخط جماهيري لإبعاده لناصر الشمراني عن مباريات عدة، وستبين تشكيلة الفريق مدى رضوخ دونيس لتلك المطالب أو تجاهلها. في المقابل، يدخل فريق نجران المباراة وهو يقبع في المركز ما قبل الأخير برصيد 19 نقطة، وخسارته اليوم تعني بأنه مرشح بشكل كبير إما للهبوط أو الذهاب إلى الملحق، لهذا سيحاول مدربه البرازيلي أنغوس الذي قدم حضوراً فنياً لافتاً مع الفريق، أن يلحق الهلال بالأهلي، إذ مني الأخير من نجران بخسارة قاسية في مباراتهما الماضية، فالفريق النجراني على رغم تأخره في الترتيب لديه قائمة من اللاعبين قادرة على تحقيق ما يريده انغوس، وتكمن في الثنائي، إيريك وبيسمارك.