ناقشت حلقة علمية حول «مكافحة الاتجار بالبشر» اختتمت أعمالها أمس، التدابير الدولية لمكافحة جريمة الاتجار بالبشر، ومكافحة هذه الجريمة على المستوى العربي، والإطار التشريعي لمكافحة الاتجار بالبشر في السعودية والقانون الدولي الإنساني والعدالة الجنائية، ومنظمات حقوق الإنسان ومكافحة الاتجار بالبشر وغيرها من المواضيع ذات الصلة. وهدفت الحلقة التي نظمتها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في مقرها في الرياض في حضور نائب رئيس الجامعة الدكتور جمعان رشيد بن رقوش ورئيس التفتيش القضائي في المجلس الأعلى للقضاء الشيخ الدكتور ناصر بن إبراهيم المحيميد، إلى إكساب المشاركين مهارات في كيفية التصدي للاتجار بالبشر، والتعريف بالاتجار بالبشر كمشكلة عالمية، وإبراز دور المنظمات الدولية في مكافحة الاتجار بالبشر والتأكيد على الدور السعودي في مكافحة هذه الجريمة. وشارك في أعمال الحلقة عدد من القضاة من المجلس الأعلى للقضاء في المملكة العربية السعودية. كما اختتمت في اليوم ذاته أعمال الدورة التأسيسية في الحراسات الأمنية الخاصة بمنسوبي وزارة المالية التي نظمتها كلية التدريب خلال الفترة من24/5 الى 5/6/1431ه، لمنسوبي وزارة المالية السعودية، وهدفت إلى التعريف بالأساليب المتبعة لحماية وأمن المباني والمنشآت، وتنمية مهارات الحس الأمني لدى رجل الحراسات الأمنية، وإكساب المشارك القدرة على إعداد وكتابة التقارير الأمنية، والتعرف على إجراءات الضبط ومهارات التفتيش، وتنمية مهارات التعرف في المواقف الأمنية. وأكد رئيس التفتيش القضائي في المجلس الأعلى للقضاء الشيخ الدكتور ناصر المحيميد في كلمة له أهمية التواصل العلمي وتلاقح الأفكار بما يعود بالنفع على منظومة العدالة بأسرها ليتحقق العدل الذي هو ركيزة بناء الشعوب. وبين حرص المجلس الأعلى للقضاء على التطوير والتواصل مع المنظمات البحثية والعلمية التي تعين على رفد القضاء بالمستجدات العلمية، منوهاً بالجهود التي تبذلها جامعة نايف التي ظلت تواصل العطاء منذ نشأتها وهي احد الشركاء الاستراتيجيين لتحقيق العدالة داخل المملكة وخارجها. من جهته، رحب نائب رئيس الجامعة في كلمة له بالقضاة في هذا البرنامج العلمي المهم الذي ينفذ بالتعاون مع المؤسسات ذات العلاقة تنفيذاً لتوجيهات النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للجامعة الأمير نايف بن عبدالعزيز لتسليط الضوء على هذه الجريمة التي أولتها الجامعة أهمية وعناية خاصة، إذ نفذ لمكافحتها العديد من المناشط العلمية فكانت سباقة في مكافحة هذه الجريمة التي تشكل تعدياً بشعاً على حقوق الإنسان وتهدد الأمن الدولي وحرمتها الأديان خصوصاً الدين الإسلامي، الذي اهتم بحقوق الإنسان منذ أكثر من 1400 عام. وأوضح أن الجامعة قامت بتنفيذ حلقة عن «مكافحة الاتجار بالأطفال»، وكذا ندوة علمية عن «مكافحة الاتجار بالأشخاص» ونظمت في الإطار ذاته برنامجاً تدريباً مع هيئة التحقيق والادعاء العام في المملكة، إضافة إلى عدد من البرامج مع مكتب الأممالمتحدة للمخدرات والجريمة في فيينا وجامعة جون هوبكنز الأميركية، كما أصدر مركز الدراسات والبحوث في الجامعة مجموعة من الدراسات والإصدارات في مجال مكافحة الاتجار بالبشر، إضافة إلى مناقشة أكثر من 12 رسالة ماجستير ودكتوراه حول هذا الموضوع من خلال كلية الدراسات العليا.