أعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف أمس، بعد 3 أشهر على اعتداءات 13 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي الإرهابية في باريس، تجهيز وحدات مكافحة الجريمة في شرطة العاصمة الفرنسية برشاشات جديدة لتمكينها من الرد على إطلاق نار من رشاشات كلاشنيكوف والتدخل سريعاً في حال وقوع «مجازر جماعية». وقال الوزير لرجال الشرطة في أحد المراكز الأمنية في باريس، إن «بعض المجرمين الذين تواجهونهم لن يترددوا في استخدام أسلحة حربية حقيقية ضدكم، ويجب أن تكون لديكم وسائل رد وحماية مناسبة لمواجهتها». وستُجهَّز وحدات مكافحة الجريمة في باريس، وهي وحدات متحركة ليلاً ونهاراً، للمرة الأولى ب204 رشاشات من نوع «أتش كي- جي 36» كانت مخصصة حتى الآن لقوات التدخل من النخبة، إضافة إلى 1835 سترة واقية من الرصاص و241 درعاً واقية من رصاص الكلاشنيكوف. وقُدرت قيمة هذه التجهيزات ب17 مليون يورو، أما التسليم فسيمتد حتى حزيران (يونيو) المقبل. ولفت كازنوف إلى أن وحدات مكافحة الجريمة «يجب أن تتمكن من التدخل في أسرع وقت ممكن كتعزيزات لدوريات أولى منخرطة، بخاصة عندما نواجه مجازر جماعية». وقتل إرهابيون في 13 تشرين الثاني مستخدمين رشاشات من نوع كلاشنيكوف، 130 شخصاً وأصابوا مئات آخرين بجروح في قاعة حفلات موسيقية ومطاعم عدة في باريس. وفُرضت إثر تلك الاعتداءات، التي اعتُبرَت الأسوأ في تاريخ فرنسا، حالة الطوارئ، ومُدِّدت حتى نهاية أيار (مايو) المقبل، ما يسمح لعناصر الشرطة في ظل هذا النظام الاستثنائي بحمل سلاحهم خارج الخدمة.